مصر: تجديد الثقة بلواء تسبب بكسر تمثال في بورسعيد

11 ديسمبر 2017
+ الخط -


جدد محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان، الثقة بمستشاره الفني لواء الجيش محمد عامر، الذي أشرف على عملية كسر تمثال الشهيد عبد المنعم رياض، أثناء محاولة نقله من ميدان الشهداء إلى حديقة المسلة، فيما أصدر قراراً، اليوم الإثنين، يقضي بنقل رئيس حي الشرق، عماد مهدي، للعمل داخل الديوان العام للمحافظة.

وشمل قرار الغضبان تعيين مدير جمعية المستثمرين بالمنطقة الصناعية ببورسعيد، السعيد شلبي، رئيساً للحي الذي شهد واقعة تحطيم التمثال وقاعدته، بواسطة آلية ثقيلة، في واقعة أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية وموجة سخرية من طريقة نقل التمثال في بلد يطمح إلى إعداد برنامج نووي.

ولم يتعرض قرار الغضبان لمستشاره الفني، المتسبب الرئيسي في كارثة تحطيم التمثال، إذ ظهر لواء الجيش في الصور ومقطع الفيديو الخاص بالواقعة، وهو يعطي التعليمات لقائد الآلية اللودر، ويباشر بنفسه عملية إزالة التمثال من قاعدته، ما تسبب في سقوط وتهشم التمثال تماماً، لإصراره على نقله باللآلية ذاتها.

وذكرت محافظة بورسعيد، في بيان، أن المحافظ شكل لجنة للوقوف على المتسبب الرئيسي في الواقعة، في ضوء تناقل وسائل إعلام محلية وعالمية خبر تحطيم التمثال الخاص برئيس أركان القوات المسلحة الراحل في شارع 23 يوليو، أحد أهم الشوارع الرئيسية في المحافظة، والمواجه لديواني عام المحافظة ومديرية الأمن.

ووجه المحافظ الدعوة لأسرة الشهيد عبد المنعم رياض لحضور إزاحة الستار عن التمثال الجديد ضمن احتفالات المحافظة بعيدها القومي في 23 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وذكرى انتصار المقاومة الشعبية على دول العدوان الثلاثي في العام 1956، في حضور عدد من القيادات والشخصيات العامة.

وأضاف المحافظ أن القائد الراحل "قيمة عسكرية، وشعبية عظيمة"، مشيراً إلى تكليف مدير متحف الفنان محمد مختار، طارق الكومي، بإقامة تمثال جديد بطول 4 أمتار، ووضعه في مكان لائق بميدان الشهداء، بديلاً عن التمثال المحطم، الذي زعم بأنه "لم يكن يليق بمكانة البطل، سواء من حيث حجمه، أو عيوبه الفنية، التي أشار إليها المتخصصون".