وقبيل بدء جلسة اليوم تعرض المعتقل أحمد أبو مشهور إلى الإغماء داخل القفص الزجاجي العازل للصوت. وسمح القاضي بعد انطلاق الجلسة بعرضه على الطبيب، وتم إسعافه.
كما قالت النيابة العامة، في مستهل الجلسة كذلك، إنه وبناء على أوامر المحكمة في جلسات سابقة تم الاستعلام عن الجهة المنوط بها حراسة الحدود الشرقية لمصر، خلال شهري يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط 2011، حيث تمت مراسلة المخابرات العامة والمخابرات الحربية، مؤكدة أنه لم يصل أي رد حتى الساعة من الجهتين.
وبعدها استكملت المحكمة مناقشة اللواء ماجد نوح، قائد قوات الأمن المركزي بمنطقة شمال سيناء وقت الأحداث.
وتأتي إعادة المحاكمة بعد أن قضت محكمة النقض في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، بإلغاء الأحكام الصادرة بالإعدام والسجن من محكمة أول درجة، ضد المعتقلين المحكوم عليهم حضورياً بالقضية، وعددهم 26 معتقلاً من أصل 131 متهماً في القضية، وقررت إعادة المحاكمة من جديد للمعتقلين فقط، بعد قبول طعنهم جميعاً، وذلك أمام دائرة أخرى مغايرة للدائرة التي أصدرت حكم أول درجة.
واستمرت جلسات القضية بمحكمة أول درجة لمدة 498 يوماً، حيث بدأت أولى الجلسات يوم 28 يناير/ كانون الثاني 2014، وعقدت خلالها قرابة 35 جلسة، حتى حجزت للحكم بجلسة 16 مايو/ أيار 2015، والتي أصدر فيها القاضي قراراً بإحالة أوراق عدد من المتهمين إلى المفتي لأخذ رأيه الشرعي في إعدامهم، وحدد لها جلسة 2 يونيو/ حزيران 2015 للنطق بالحكم، إلى أن جاء قراره بمد أجل الحكم لجلسة 16 يونيو/ حزيران 2015، الذي صدر فيه حكم أول درجة الذي تم الطعن عليه.
وكانت محكمة جنايات القاهرة، أول درجة، برئاسة المستشار شعبان الشامي، قد قضت بالإعدام شنقاً على 107 أشخاص، من بينهم "حضورياً"، الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، ومحمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين، وعضوا مكتب الإرشاد، رشاد بيومي، وعصام العريان، ورئيس مجلس الشعب السابق، محمد سعد الكتاتني.