مصر: التحقيق مع ضابط سابق وزوجته في تعذيب طفلة تخدمهم
قرّر النائب العام المصري، المستشار حمادة الصاوي، مساء الخميس، حبس ضابط شرطة سابق متهم بتعذيب طفلة، كانت عاملة منزلية لديه، وتبلغ من العمر 9 سنوات، لمدة 4 أيام احتياطياً على ذمة التحقيقات، وضبط وإحضار زوجته التي تحمل الجنسية المغربية، ومتهمين آخرين في الواقعة.
وتلقت النيابة العامة بلاغاً من والد الطفلة التي تدعى "أمنية"، بشأن تعرّضها للتعذيب من قبل المتهم وزوجته، وذلك بضربها، وحرق جسدها، بينما أنكر الضابط السابق تلك الاتهامات، زاعماً أنّ الطفلة أحدثت ما بها من إصابات بنفسها، وعن طريق والدها الذي تعدّى عليه كذلك بالضرب.
وقال المتهم أمام النيابة، إنّ "وسيطة في مجال تشغيل الخادمات أحضرت إليه المجني عليها، للعمل في خدمة ابنيه المصابين بمرض (التوحد)، وإنّه قدّم أجر خدمتها لوالدتها"، في حين أفادت الطفلة، بأنّ "زوجة المتهم تسيء دائماً إليها، وتعدّت عليها بالضرب والحرق والإهانة، وصولاً إلى سكب الزيت المغلي عليها، وهي عارية".
وقرّرت النيابة العامة، توقيع الكشف الطبي الشرعي على المجني عليها لبيان إصاباتها وكيفية حدوثها، وإمكانية نتوج عاهة مستديمة عنها، وكذا توافقها مع ما قرّرته المجني عليها خلال التحقيقات، مع ضبط وإحضار والدة المجني عليها، والوسيطة التي شغلتها لاستجوابهما.
من جهته، توجّه فريق التدخل السريع بمديرية التضامن الاجتماعي، بمحافظة الغربية، إلى قسم طوارئ الحروق والتجميل بمستشفى جامعة طنطا، حيث تقبع الطفلة، من أجل رفع تقرير عن الحادث، إذ تبيّن أنّ والد الطفلة يعمل فلاحاً، وهو منفصل عن زوجته، ووالدتها متزوجة من آخر، وقد تركتها تعمل لدى أسرة في أحد المنازل بالجيزة.
ونسّقت لجنة الاستغاثات الطبية، برئاسة مجلس الوزراء، مع مستشفى طنطا، لإجراء فحص طبي شامل للطفلة، وبيان ما بها من إصابات، حيث أظهر الفحص المبدئي معاناتها من حروق في الوجه، والرقبة، والظهر، وكدمات في الفخذين، واليد اليسرى، وقدمها اليمنى، ووجهها.
