مصر: اكتشاف عملات بيزنطية متحللة في تل آثار الدير

مصر: اكتشاف عملات بيزنطية متحللة في تل آثار الدير

05 ديسمبر 2019
عُثر على سبع عملات ذهبيَّة (فيسبوك)
+ الخط -
أعلنت وزارة الآثار المصرية، أمس، نجاح بعثتها العاملة في منطقة تل آثار الدير بمدينة دمياط الجديدة، في العثور على مجموعة من العملات الذهبية التي تعود إلى العصر البيزنطي، إضافة إلى مجموعة من تماثيل الأوشابتي (تماثيل تشبه المومياوات كانت توضع في المقابر المصرية القديمة) التي حُفر عليها خرطوش الملك بسماتيك الثاني، أحد ملوك الأسرة الـ26، الذي توفي عام 589 قبل الميلاد.

وذكر البيان الذي أعلنته الوزارة تفاصيل الكشف، وأشار إلى أنَّ عدد العملات المكتشفة 7 عملات، ومكان سكِّها مدينة القسطنطينية، عاصمة الدولة البيزنطية، كما هو محفور ومدوّن على تلك العملات.

من بين العملات الأثرية السبع، عملة ذهبية واحدة تحوي نقشاً يصور الإمبراطور البيزنطي فوقاس أو فوق الذي كانت مدة حكمه من 602-610م.

وهذا الإمبراطور كان مشهوراً بسكّ العملة، وفي المعاجم العربية تنسب إليه عملات مشهورة، حتى قال الزبيدي في "تاج العروس": "فُوقٌ: مَلِكٌ لِلرُّومِ، نُسِبَتْ إِلَيْهِ الدَّنَانِيرُ الفُوقِيَّةُ".

وقد نُقش اسم الملك على جانبي العملة، وفي أحد وجهي العملة نُقش وجه هذا الإمبراطور ملتحياً، يعلو رأسه الصليب، بينما حمل الوجه الثاني نقشاً للإمبراطور واقفاً ممسكاً بيده اليمنى بصليبه الكروي، مع كلمة يونانية تعني "النصر".

وهناك عملة واحدة تنتمي إلى عصر الإمبراطور قسطنطين الثاني، الذي حكم من 648-668، وتحوي العملة نقشاً للأباطرة قسطنطين الثاني مع أبيه هرقل أغسطس وأخيه هرقلوناس.

بينما توجد خمس عملات ذهبية تنتمي إلى زمن الإمبراطور هرقل وابنه قسطنطين الذي حكم من 610-648م، وعلى وجهي هذا العملة نقوشٌ تتضمّن على أحدهما صليباً وعبارة تعني النصر، وعلى الوجه الآخر نقش اسم أغسطس، وهو اللقب الذي حمله هرقل.

وذكر البيان أن البعثة تمكنت أيضاً من العثور على العديد من البقايا العظمية الآدمية المتحللة التي كانت تحتوى بداخلها العديد من التمائم الجنائزية ذات التفاصيل الدقيقة والمتنوعة، منها: تمائم لجعارين، وعين حورس، وتمائم القلب، وعمود الجد، وعقدة إيزيس، وتمائم المعبودات الحامية كإيزيس ونفتيس وتاورت وحورس.

ومنطقة تل آثار الدير، عبارة عن جبانة أثرية ضخمة استُخدمت قديماً لدفن الموتى منذ العصر المتأخر من التاريخ المصري القديم (عصر الأسرة الـ26)، مروراً بالعصر اليوناني ثم الروماني، وانتهاءً بالعصر البيزنطي، وقد شهدت المنطقة في السنوات القليلة الماضية العديد من الاكتشافات المهمة.

المساهمون