مصر: إخلاء سبيل هدير السيد في "قضية كورونا"

مصر: إخلاء سبيل هدير السيد في "قضية كورونا"

13 سبتمبر 2020
في الحبس الاحتياطي على ذمة القضية، أطباء وصحافيون وناشطون حقوقيون(خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -

كشف المحامي بمؤسسة حرية الفكر والتعبير في مصر مختار منير، اليوم الأحد، إصدار نيابة أمن الدولة العليا قراراً بإخلاء سبيل هدير السيد (محاسبة في شركة أدوية)، بضمان محل إقامتها، على ذمة القضية رقم 535 لسنة 2020، مشيراً إلى إلغاء التدابير الاحترازية التي كانت قد قرّرتها محكمة الجنايات الشهر الماضي، وتنفيذ القرار من قبل قسم الشرطة التابع له محل سكنها.
وألقي القبض على هدير من منزلها بمحافظة دمياط في 20 مارس/ آذار الماضي، بدعوى اتهامها بـ"تصوير مقطع فيديو لممرضات مستشفى دمياط اللواتي تمّ نقلهن للعزل، بعد الاشتباه بإصابتهن بفيروس كورونا، ونشرها للفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي".
وتواجه هدير مع متهمين آخرين، بينهم الأطباء أحمد صفوت، ومحمد حامد، وإبراهيم عبد الحميد، اتهامات في القضية المعروفة إعلامياً بـ"قضية كورونا"، تتعلق بـ"مشاركة جماعة إرهابية فى تحقيق أغراضها"، و"نشر أخبار كاذبة"، و"إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي"، على خلفية انتقادهم سياسات الحكومة في التعامل مع جائحة فيروس كورونا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ويخضع للحبس الاحتياطي على ذمة القضية أطباء وصحافيون وناشطون حقوقيون، جميعهم متهمون بسبب استخدامهم حقهم في التعبير السلمي عن الرأي، والنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما تعرّض ثمانية منهم للإخفاء القسري بواسطة أجهزة الأمن لعدة أيام، قبل ظهورهم كمتهمين أمام نيابة أمن الدولة.
وكانت البداية مع الأكاديمية البارزة ليلى سويف، والدة الناشط السياسي المعتقل علاء عبد الفتاح، والتي حُقق معها على ذمة القضية إثر اعتقالها مع كل من شقيقتها أهداف سويف، والدكتورة رباب المهدي، والناشطة منى سيف (أخلي سبيلهن لاحقاً)، لتنظيمهن وقفة احتجاجية أمام مقر مجلس الوزراء بوسط القاهرة للمطالبة بالإفراج عن السجناء في ظلّ تفشي وباء كورونا.
كما اعتقلت الصحافية والباحثة السابقة بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان شيماء سامي، بعد اقتحام منزلها بمحافظة الإسكندرية، والاستيلاء على جهاز "لابتوب" وهاتف خاصين بها، وكذلك الباحث المتخصّص في العلاقات الدولية عبده أحمد عبده، بسبب نشره خبراً على موقع فيسبوك عن طبيب مستشفى المنيرة وليد شوقي، الذي توفي متأثراً بإصابته بفيروس كورونا.
تجدر الإشارة إلى إلقاء قوات الأمن القبض على الصحافي محمد منير (65 عاماً) في 16 يونيو/ حزيران 2020، بعد 24 ساعة من نشره فيديو لقوات الأمن أثناء اقتحامهم لمنزله في منطقة الهرم أثناء غيابه. غير أنّ جميع الاتهامات سقطت عن منير، بعدما وافته المنية في 13 يوليو/تموز الماضي، إثر إصابته بفيروس كورونا داخل محبسه.

المساهمون