الشيخ بسيوني خلال حفل الزفاف (العربي الجديد)
أصدرت أسرة الشيخ عبد السلام بسيوني، المعتقل السياسي المصري/الجنوب أفريقي، في قضية تحالف دعم الشرعية رقم 473 لسنة 2014، ورئيس رابطة العالم الإسلامي بجمهورية جنوب أفريقيا، بياناً صحافياً، أعربت فيه عن سعادتها البالغة بحضور والدهم حفل زفاف ابنته أمس الجمعة، وطالبت فيه بالحرية له ولجميع المعتقلين.
وكان بسيوني، قد فاجأ ابنته في زفافها أمس، بمسقط رأسه بمحافظة الشرقية، بدلتا مصر، والمؤجل منذ ما يقرب من عام لظروف اعتقاله، مصحوبا بقوة أمنية رافقته وأعادته مرة أخرى إلى سجن طرة، حيث يقبع هناك منذ حوالي عام.
اقرأ أيضاً: مصر: السجون تتعنت في تنفيذ العفو الرئاسي
واحتجزت القوات المصرية، الشيخ بسيوني، أثناء زيارته الأخيرة للقاهرة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، داخل مطار القاهرة الدولي لفترة، قبل ترحيله لسجن طرة على ذمة قضية تحالف دعم الشرعية، التي قررت فيها محكمة جنايات القاهرة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إخلاء سبيل جميع المتهمين فيها، إلا أن القرار لم ينفذ لاستئناف النيابة على الحكم.
وكانت بعض المواقع الإخبارية المصرية، قد نشرت أمس "رسائل شكر وعرفان لوزارة الداخلية المصرية التي سمحت للمعتقل بحضور زفاف ابنته"، باعتبارها "لفتة إنسانية" على حد زعمهم.
اقرأ أيضاً: الداخلية المصرية تنشئ سجناً جديداً في طرة
وكانت رابطة العالم الإسلامي والجالية المصرية بجوهانسبرغ، قد نظمت عدة فعاليات احتجاجية للمطالبة بالحرية للشيخ بسيوني، وعودته سالماً لجنوب أفريقيا.
وكان الشيخ عبد السلام بسيوني، قد سافر منذ أكثر من 25 عاماً، إلى جنوب أفريقيا، ليمثل رابطة العالم الإسلامي هناك. وعمل في أوساط الفقراء، ساعدهم وقام بالعمل الدعوي هناك، وكان سبباً في دخول الكثيرين للإسلام. وأصبح اليوم هناك ما يقرب من أربعة ملايين مسلم في جنوب أفريقيا، بعدما كانوا لا يتجاوزون المليون ونصف المليون فقط قبل 25 عاماً.
اليوم، يقبع الشيخ بسيوني في ظلمات سجن طرة منذ حوالي عام. والشيخ بسيوني، تخرج من جامعة الأزهر، وحصل على الماجستير والدكتوراه في علوم الدعوة، وعمل محاضراً في جامعة جنوب أفريقيا، والتي حصل فيها على الدكتوراه، وكان أول مصري ينالها من تلك الجامعة.
اقرأ أيضاً: مصر: الحرية للشيخ بسيوني من جنوب أفريقيا