مصر: "المستحقات المالية".. تنذر بموجة احتجاجات عمالية جديدة

مصر: "المستحقات المالية".. تنذر بموجة احتجاجات عمالية جديدة

04 نوفمبر 2014
عمال شركات خاصة لم يستلموا رواتبهم منذ شهور (أرشيف/getty)
+ الخط -

يبدو أنّ المستحقات المالية للعمال، ستكون سبباً في ايقاد شرارة احتجاجات عمالية جديدة في مصر، في ظل امتناع بعض الشركات عن سداد مستحقات موظفيها.

ونظّم اليوم الثلاثاء، أكثر من 150 عاملاً من عمال شركة "سيراميك زملردو" إضراباً عن العمل، واعتصموا بمقر الشركة في مدينة السادات بمحافظة المنوفية، للمطالبة بصرف رواتبهم عن شهري سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول، الماضيين، بعد امتناع صاحب الشركة عن صرفها، بحجة عدم وجود سيولة مالية.

وشركة "سيراميكا زملردو" يمتلكها اللواء، أمين السيد، وأنشأها منذ عام، مستعيناً وقتها بنحو 150 عاملاً للمساعدة في أعمال التركيبات، وقال أحد العاملين في الشركة، إنّ مالك الشركة وعدهم وقتها بتشغيلهم بمجرد بدء عمل الشركة فعلياً، إلا أنهم فوجئوا بامتناعه عن صرف مستحقاتهم المالية وعدم تشغليهم بشكل رسمي.

وفى سياق متصل، يستمر لليوم الرابع على التوالي اعتصام أكثر من ألف عامل من عمال الشركة الوطنية للصناعات الغذائية (شويبس) بمقر الشركة في مدينة السادات بالمنوفية، للمطالبة بوقف عملية بيع الشركة لشركة كوكاكولا وتصفية العاملين فيها.

وطالب العمال بصرف نسبتهم من الأرباح السنوية بواقع 10% كما ينص قانون العمل، مشيرين إلى أنهم لم يستلموا النسبة منذ 18 عاماً، بالإضافة إلى ضريبة كسب العمل "فرق مردود الضرائب" منذ 2003 وحتى 2011.

وكانت إدارة الشركة، تقدمت بطلب إلى وزارة القوى العاملة تطلب إغلاق الشركة وتصفية العمال، بسبب اشتراط شركة كوكاكولا شراء الشركة خالية من العمال، إلا أنّ وزارة القوى العاملة رفضت طلب إغلاق الشركة لعدم استيفائه الشروط المقررة للإغلاق.

في سياق آخر، فضت قوات الأمن المصرية، اليوم، وقفة احتجاجية لعمال الشركة العربية للغزل والنسيج "بوليفار".

وكان العمال قد نظموا الوقفة الاحتجاجية، اعتراضاً على منشور علقه مجلس إدارة الشركة، بمنح العمال إجازة مفتوحة " بدون راتب" حتى ٣٠ نوفمبر/تشرين الثاني، بحجة عدم وجود سيولة لسداد مرتبات العاملين.

وكان مرصد المحروسة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية (منظمة مصرية غير حكومية)، قال إن مصر شهدت خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، تنظيم 106 احتجاجات عمالية، من بينها حالات انتحار للمرّة الأولى في تاريخ البلاد.

المساهمون