مصر: "الأطباء" تنشئ قسماً لرعاية أسر شهدائها بكورونا

مصر: "الأطباء" تنشئ قسماً لرعاية أسر شهدائها بكورونا

24 اغسطس 2020
ارتفاع أعداد ضحايا الطواقم الطبية جراء كورونا (Getty)
+ الخط -

أعلنت نقابة الأطباء المصريين، أنه تم إنشاء قسم "رعاية أسر شهداء الأطباء" يكون تابعا للجنة الاجتماعية بالنقابة العامة، ويهتم بتقديم الدعم المالي والمعنوي والخدمي لهم.

وجاءت هذه الخطوة في أعقاب ارتفاع أعداد ضحايا الطواقم الطبية، خاصة الأطباء، جراء إصابتهم بفيروس كورونا "كوفيد-19".

ويناهز عدد ضحايا الأطباء الذين قضوا في مواجهة الوباء، 200 طبيب، في كافة التخصصات على مستوى الجمهورية، بنسبة تقترب من 16 بالمائة من إجمالي وفيات الفيروس في مصر، وفق تصريحات وكيل مجلس نقابة الأطباء الأسبق بمصر الدكتورة، منى مينا.

ومطلع يوليو/تموز الماضي، أحال البرلمان المصري، مشروع قانون تقدم به ووقّع عليه أكثر من ستين عضواً، بتعديل القانون الخاص بتكريم الشهداء، بإضافة الأطباء وأطقم التمريض والعاملين بالصحة أثناء جائحة فيروس كورونا واعتبارهم شهداء، إلى القانون رقم 16 لسنة 2018 الخاص بصندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية، وأسرهم.

وكانت نقابة الأطباء في مصر قد أعلنت بعد اجتماع نقيبها، حسين خيري، مع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ومستشار الرئيس المصري للصحة والوقاية محمد عوض تاج الدين، أنه تم الاتفاق على معاملة الأطباء المتوفين نتيجة الإصابة بفيروس كورونا كـ"شهداء" مثل الجيش والشرطة المصريين من الناحية المالية.

وفي سياق متصل، وافق مجلس النواب المصري، على زيادة بدل مخاطر المهن الطبية.

ونص قرار الزيادة على أنه "بالإضافة إلى ما يتقاضاه أعضاء المهن الطبية المخاطبون بأحكام هذا القانون من بدلات أخرى مقررة عن مخاطر العدوى في أي تشريع آخر، يمنح أعضاء المهن الطبية المشار إليهم "بدل مخاطر المهن الطبية شهريا، وفقا للفئات الآتية: 1225 جنيها للأطباء البشريين. و875 جنيها لأطباء الأسنان والصيادلة والبيطريين وأخصائيي العلاج الطبيعي. و790  جنيها لأخصائيي التمريض العالي والكيميائيين والفيزيقيين. و700 جنيه للحاصلين على دبلومات فنية لفنيي التمريض والفنيين الصحيين.

تجدر الإشارة إلى أنّ مصر تعاني نقصًا شديدًا في أعداد الأطباء لديها، وهجرة الأطباء والكوادر الطبية منذ سنوات.

ويقدر عدد الأطباء في المستشفيات الحكومية والجامعية والخاصة في مصر، بحوالي 82 ألف طبيب من كافة التخصصات، من أصل 213 ألف طبيب مسجلين، بنسبة 38 بالمائة من القوى الأساسية المرخصة بمزاولة المهنة، وفق دراسة أعدتها أمانات المستشفيات الجامعية، والمكتب الفني لوزارة الصحة المصرية ومجموعة من الخبراء والمختصين حول أوضاع مهنة الطب البشري واحتياجات سوق العمل من الأطباء البشريين في مصر.

ويقدر عدد الأطباء بوزارة الصحة وحدها بحوالي 57 ألف طبيب، موزعين على كل القطاعات الحكومية بالوزارة ما بين طبيب تكليف أو ريف أو تخصص، بينما العدد الأمثل لقطاعات وزارة الصحة هو 110 آلاف، أي أن هناك عجزًا قدره 53 ألف طبيب بالحكومة.

وحسب الدراسة نفسها، فإن 62% من الأطباء البشريين إما يعملون خارج مصر أو استقالوا من العمل الحكومي أو حصلوا على إجازة.

وأضافت الدراسة أن طبيبًا واحدًا مخصص لـ1162 مواطنا، في حين أن المعدل العالمي، طبيب لكل 434 فردًا، أو 8.6 طبيب لكل 10 آلاف مواطن، في ظل أن المعدلات العالمية 23 طبيبًا لكل 10 آلاف مواطن.

المساهمون