Skip to main content
مصري يتحدى إعاقته ويدير ورشته من مقعده المتحرك
القاهرة _ محمد علي

في ورشة صغيرة لصيانة الدراجات النارية، يقدم الأربعيني المصري أيمن محمد، نموذجا عن تحدي الظروف والتمسك بالأمل.

يعيش الميكانيكي المثابر في حي حلوان جنوب القاهرة، وبدأت قصته حين تعرض لحادث بات من بعده يحتاج إلى مقعد متحرك، لكن إصابته لم تتمكن من كسر عزيمته، فرفض الاستسلام لواقع الإعاقة، ولم يلجأ إلى المؤسسات والجمعيات التي تهتم بالأشخاص ذوي الإعاقة؛ بل قرر الاستمرار في مهنته الأساسية التي يعمل بها منذ عشرين سنة.

يحكي أيمن، أنه تعرض لحادث سير في آخر يوم من شهر رمضان الماضي، دخل على إثره المستشفى، وقدم الأطباء الإسعافات الأولية، وقام الأطباء بتركيب جهاز حركة لساقيه وطلبوا عدم نزعه إلا بعد 7 شهور، إلا أن أيمن لم يستطع تحمله، فاشترى مقعداً متحركاً ليعاود ممارسة مهنته.

يقول لـ"العربي الجديد"، "لدي 4 أطفال، ومتطلباتهم لا تحصى، وأنا مضطر لفتح ورشتي التي أغلقتها لآكثر من 5 أشهر، خصوصا مع استمرار غلاء المعيشة في مصر، سيما بعد تحرير سعر صرف الجنيه".

يستقبل أيمن زبائنه بابتسامة، ويقول إنه يعرف الزبون صاحب الحالة المادية البسيطة من النظرة الأولى إذا تطلب الأمر قطع غيار أستطيع تصنيعها؛ أقوم بصنعها بنفسي، أما لو حالة الزبون المالية متيسرة، فإنني أقوم بشراء قطع غيار وتركيبها".

ويشكو الميكانيكي المصري من عدم اهتمام الحكومة بدعم ذوي الإعاقة، لافتا إلى أن الجهود الشخصية التي يبذلها المعاقون هي سبيلهم لإعلاء مطالبهم ورفع صوتهم لنيل حقوقهم، وهو لا يعفي اتحاد المعوقين المصري من المسؤولية أيضا.