مصر:وزير الأوقاف يواجه تهمة الفساد بتعديل خطبة الجمعة

مصر:وزير الأوقاف يواجه تهمة الفساد بتعديل خطبة الجمعة

10 سبتمبر 2015
التغطية على الفساد بمنع الحديث عنه(العربي الجديد)
+ الخط -
في خطوة تعبر عن تحوّل الوزارات والإدارات الحكومية إلى خدمة القيادات والمسؤولين، قررت وزارة الأوقاف المصرية، اليوم الخميس، تعديل خطبة غد الجمعة لتكون عن محاربة الشائعات وخطورتها على المجتمع، رداً على الاتهامات التي يواجهها وزير الأوقاف وقيادات الوزارة، على خلفية قضية اتهام وزير الزراعة بتسهيل الاستيلاء على أراضي الدولة.


ووفق مخططات وزارة الأوقاف، كان موضوع خطبة الجمعة المرتقبة غداً عن "الحج بين السلوك والنسك وفضائل العشر الأول من ذي الحجة".

وكانت وزارة الأوقاف بتوجيهات من القيادة السياسية أصدرت بياناً، يوم الخميس 20 أغسطس/آب الماضي، أكدت فيه "أنها في إطار الواجب الديني والوطني، خصصت خطبة الجمعة القادم 6 من ذي القعدة 1436 هــ الموافق 21/8، للحديث عن "محاربة الفساد والإهمال...مطلب شرعي وواجب وطني".

وتناولت الخطبة عدداً من التوجيهات الدينية التي روج لها نظام السيسي في مواجهة رجال النظام المخلوع، للتخلص منهم، باعتماده مكافحة الفساد وسيلة للتخلص من فلول مبارك، الإصلاح ضرورة شرعية وغاية إنسانية، الإصلاح والإيمان والتقوى قرناء، تحذير الإسلام من الفساد بكل أشكاله وأنواعه، وضرورة التصدي للمفسدين.

اقرأ أيضاً:مصر: لواءات جيش في إدارة المساجد الكبرى

وعن تعديل موضوع خطبة الجمعة، قال الداعية بوزارة الأوقاف د.سعيد أمين "الدعوة في عهد الوزير مختار جمعة أصبحت ملاكي، يتم توجيهها وفق رغبات المسؤولين وحسب أحوالهم، دون مراعاة خطط الوزارة، ففي الوقت الذي يواجه فيه الوزير اتهامات بالفساد يتم تعديل الخطبة لصالحه".

بينما وصف الشيخ محمد سامي –داعية مفصول من الأوقاف- تعديل الخطب لصالح النظام السياسي أنه تلاعب بالدين، وتسييس غير مقبول، ويعبر عن الازدواجية في تعامل نظام السيسي مع الشعب المصري"، مضيفاً لـ"العربي الجديد": "كيف يستسيغ الداعية الذي كان يخطب، قبل شهر، عن مواجهة الفساد، ثم يأتي، اليوم، ليدافع عن فساد الوزير الذي أهدر مليارات الجنيهات من قوت الشعب المصري".

اقرأ أيضاً:فصل 12 إماماً في الفيوم يثير غضب أئمة مصر

وكانت جهات رقابية فتحت تحقيقات مع وزير الأوقاف وقيادات في الوزارة في اتهامات بإهدار المال العام في صناديق النذور ومكافآت غير مستحقة للقيادات، وفساد في فواتير الكهرباء في المساجد، وحج نجل الوزير وزوجة الوزير ضمن البعثة الرسمية لوزارة الأوقاف، العام الماضي، على نفقة الدولة، وفق ما نشرته صحيفة "الوطن" المصرية، أخيراً.

وأشارت مستندات رسمية إلى إصدار وزير الأوقاف، مختار جمعة، قراراً وزارياً، رقم 309 لسنة 2013، بسفر 58 موظفاً وعاملاً في الوزارة لأداء فريضة الحج للعام الحالي على نفقة الوزارة، تحت بند "حوافز" مع صرف إعاشة يومية لكل حاج قدرها 30 ريالاً سعودياً، مدة 18 يوماً، مع إقامتهم في مقري الوزارة بمكة المكرمة والمدينة المنورة. وكان من بين أسماء البعثة، أحمد محمد مختار جمعة، نجل الوزير، وفاتن شريف عبدالله قرينة الوزير، ضمن أسماء العاملين في الوزراة الذين سيحجون على نفقة الدولة.

اقرأ أيضاً:مصر.. أئمة مساجد يرفضون "تسييس خطبة الجمعة"