أصدر أهالي المعتقلين في سجن الأبعادية في دمنهور في البحيرة، شمال مصر، بياناً، مساء أمس، استغاثوا من خلاله بالمنظمات الحقوقية الدولية والإقليمية والمحلية، إزاء الانتهاكات المتصاعدة التي يتعرض لها ذووهم في السجن.
وذكر البيان بأنه "لا يزال مسلسل إهدار كرامة الإنسان المصري مستمراً، ونزيف حقوق الإنسان في سجون العسكر متكرراً. ففي مشهد مخزٍ وفاضح لهذا النظام، عاودت إدارة سجن دمنهور العمومي "الأبعادية" سياستها القمعية في محاولة فاشلة لإذلال معتقلي الرأي وتعذيب الأبرياء، وقامت إدارة مباحث السجن تحت إشراف رئيس المباحث المقدم، محمود مبروك، بتنفيذ حفلات تعذيب للمعتقلين أثناء استقبالهم داخل السجن".
وأضاف البيان "تعرض عدد من المعتقلين من قرية "الوفائية" التابعة لمركز الدلنجات، للتعذيب ضرباً وتنكيلاً أثناء دخولهم السجن، وقام ضابط المباحث ومخبرو السجن بالاعتداء عليهم بدنياً، بواسطة كابلات الكهرباء ومواسير المياه، مع تجريدهم تماماً من ملابسهم، وتقيديهم من الخلف وإجبارهم على الركوع أمام الضابط وسط وابل من السباب والإهانات".
يذكر بأن إدارة السجن نقلت عدداً من المعتقلين إلى سجن برج العرب في الإسكندرية، على الرغم من سيرتهم الحسنة وسط السجناء، وعدم تعرضهم للتأديب أو المساءلة طوال أكثر من عام ونصف وهي فترة اعتقالهم، على الرغم من أنهم من سكان محاظة البحيرة.
وقامت إدارة السجن بإيداع خمسة من المعتقلين بما يسمى "غرف التأديب" لمجرد أنهم رددوا دعاءً جماعياً.
كما امتنعت إدارة السجن عن تنفيذ أذون الزيارات الصادرة من النيابة للمعتقلين، بحجة أن عدد الزيارات يفوق المسموح به لدى إدارة السجن.
واختتم بيان رابطة أهالي المعتقلين في سجن "الأبعادية" بيانهم، بتأكيد "أن كل الممارسات لن تزيدنا وذوينا سوى ثبات وإصرار على استكمال الطريق".
اقرأ أيضاً:"مستقبلهم في السجن" حملة للإفراج عن طلاب مصر المعتقلين