نجحت مراهقة أميركية، تعاني من متلازمة فاتر، في تحقيق رقم قياسي، يعجز أبطال أولمبيون عن تحقيقه بسبب الجهد البدني والمجهود العضلي الكبير الذي يحتاجه، لتستحق دخول موسوعة جينيس من بابها الكبير.
ونجحت المراهقة، جابي أوري، في القيام بتمارين تقوية عضلات البطن (بلانك) لمدة ساعة وعشرين دقيقة وخمس ثوان، ولم تعوقها المتلازمة في الوصول إلى إنجازها على الهواء خلال برنامج "صباح الخير يا أميركا".
وكان الرقم القياسي السابق مسجلاً باسم الكندية ايفا بالزومي، والتي قامت بالتمرين لمدة 40 دقيقة وثانية واحدة، لتترك المركز الأول للمراهقة العنيدة.
يشار إلى أن متلازمة فاتر تتسبب في تعرض المصابين بها للعديد من التشوهات في فقرات الظهر والعظام والشرج، وتصيب الأطفال منذ الولادة، إلا أن كل هذا لم يمنع أوري من الوصول إلى حلمها، رغم المشاكل العضلية وخضوعها لـ 14 عملية جراحية منذ مولدها وحتى الآن.
وكانت الفتاة الأميركية تحلم بالدخول إلى موسوعة جينيس منذ الصغر، وهو ما وصلت إليه بفضل تصميمها، وتستغل تحقيقها للرقم القياسي، للدعوة إلى التبرع بقيمة 50 ألف دولار لمستشفى كولورادو للأطفال، والتي اشرفت على علاجها وخضعت فيها لمعظم العمليات الجراحية.
وكانت أوري تعشق الرياضة وخاصة ممارسة رياضة ركوب الأمواج والكرة الطائرة، إلا أن معاناتها من مشاكل في الركض، بسبب التشوهات التي تعاني منها، كانت تمثل عائقا في مواصلة مسيرتها.
وبعدها وجد مدرب الكرة الطائرة في لاعبته بداية لمشروع رقم قياسي في تدريبات "بلانك"، حيث كانت تستطيع القيام بالتدريب 12 دقيقة متواصلة، في حين من المعتاد أن يكون زمن التدريب 120 ثانية متقطعة على 4 مرات.
وأعربت أوري عن سعادتها لتحقيق هذا الإنجاز قائلة "أنا سعيدة للغاية بما حققته، دفعني الأمر إلى التوتر كثيرا، فكان ذلك مرهقا للغاية".