مشهد رائع..عداء يساعد شقيقه على الوصول لخط النهاية (فيديو)

خطف الأخوان البريطانيان، أليستير وجوني براونلي، الأنظار بشكل لافت في نهاية مسابقة الثلاثي العالمية، "التراياثلون"، التي جرت في المكسيك، بعدما قام الشقيق الأكبر أليستير بمساعدة أخيه، جوني، الذي سقط قبل خط النهاية منهاراً، لإكمال السباق حتى اللحظة الأخيرة.

وشهدت اللحظات الأخيرة من المسابقة العالمية مشاهد مؤثرة للغاية؛ إذ كان جوني براونلي في طريقه للظفر بلقب السباق، لكنه انهار بدنيا في آخر 200 متر، لينجح الإسباني ماريو مولا في حسم السباق، قبل أن ينضم أليستير له ليساعده على النهوض لإكمال المسابقة ودفع به لأن ينهي خط نهاية السباق المثير قبله.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد تعرض جوني براونلي لأعراض "ضربة شمس" قوية تسببت في فقدانه التركيز نتيجة الحرارة العالية، ولم يقدر على إنهاء السباق، الذي جرى في كوزوميل المكسيكية بأمتار قليلة قبل نهايته، بعدما كان متصدرا، ليأتي شقيقه أليستير ويقوم بمساعدته على النهوض فوضع ذراعه فوق كتفه ثم سار به لخط النهاية بل دفعه لأن يسبقه في إنهاء المسابقة في المركز الثاني.

وترك الشقيق الأكبر أليستير التنافس جانبا مع شقيقه في السباق، الذي لطالما اشتهرا به كتحدٍّ بينهما، من أجل إنقاذ شقيقه، الذي وصف حالته مجازيا بأنه "كان قريبا من الموت". وعلى الرغم من أنه كان قريبا من حسم السباق لصالحه بيد أن تأخره في مساعدة شقيقه ساهم في فوز الإسباني، ماريو مولا، باللقب مستفيدا من إنهاء الجولة الأخيرة في المركز الخامس الذي يكفيه ليتصدر الترتيب العام، وليحرز أول ألقابه في سلسلة بطولات العالم، فيما حل الإسباني فرناندو ألارزا ثالثا.

وحظي التصرف، الذي قام به صاحب الميدالية الذهبية الأخيرة في منافسات الثلاثي بأولمبياد ريو دي جانيرو البرازيلية، بتصفيق وتشجيع حار من قبل الجماهير، التي احتشدت لمشاهدة الختام المثير، في الوقت الذي أشاد شقيقه جوني براونلي بما فعله من أجله، بعدما تلقى الإسعافات الأولية عقب انهياره.

وتعرف مسابقة الثلاثي العالمية "التراياثلون"، التي تشمل السباحة والدراجات والعدو بمنافسة قوية من قبل الشقيقين البريطانيين خاصة أنهما يتبادلان الانتصارات في السنين الأخيرة، فتفوق أليستير على شقيقه بذهبية أولمبياد ريو 2016 وهو أول رياضي يحتفظ بلقب تلك المسابقة، مؤكدا على مكانته كأعظم من شارك في المسابقة، فيما فاز جوني بالميدالية الفضية وسبق أن توج ببرونزية لندن 2012 مما عزز "التنافس الأخوي" بينهما.