Skip to main content
مشغولات فنية يدوية بأيدي نزيلات غزة
علاء الحلو ــ غزة


جاور الأثاث المنزلي والمجسمات الخشبية المُطعمة بالتطريز، مفارش البيت المزينة بألوان لافتة، والإكسسوار النسائي وشنط الكتف والحقائب اليدوية، المزينة كلها بملامح الفلكلور الفلسطيني، والكوفية الفلسطينية التراثية، في معرض فني نُظم غرب مدينة غزة.

واحتوى معرض "إشراقة أمل 2" الذي أقامته وزارة الداخلية والأمن الوطني لنزيلات مركز إصلاح وتأهيل النزيلات الفلسطينيات، عدة زوايا لمشغولات يدوية وفنية، صنعت بأيدي نزيلات فلسطينيات يقضين مدة محكوميتهن داخل المركز.

وضمت زوايا المعرض كذلك أدوات المطبخ بأساليب عصرية لافتة، غلب عليها التطريز المغطى بالزجاج، إلى جانب مجسمات فنية للقدس، ومراكب وسفن بحرية، علاوة على لوازم للاستخدام المنزلي اليومي مثل علب أوراق المحارم، صحون السجائر، براويز، أكسسوار وزينة نسائية.

واحتوى المعرض الذي افتتحته وزارة الداخلية بحضور لفيف من قادة الأجهزة الأمنية وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات دولية، على مجسمات خشبية مزينة بالزخارف ومرايا مُطعمة بالتطريز التراثي، وزاوية للزي الفلسطيني التراثي، والشالات النسائية المُطرزة بأيدي النزيلات.

جنبات المعرض ضمت زاوية للمأكولات والحلويات الفلسطينية، عرض فيها الكعك، المعمول، الكيك المزين بألوان زاهية، وأكلة المفتول الفلسطيني، إلى جانب مجموعة فنية من أدوات المطبخ والأدوات المنزلية المزينة بأوراق ملونة لافتة.

فن التطريز يزين المشغولات (عبد الحكيم أبو رياش)




وعُرض فيديو لمشروع النزيلات الفلسطينيات خلال المعرض، أوضحن من خلاله مدى تأثيره على حياتهن. وقالت إحداهن إنه أحدث نقلة نوعية في سير أيامها داخل السجن، وأثر إيجاباً على حالتها النفسية، وأشعر النزيلات عموما بقيمة الإنجاز الذي يمكن أن يحققنه.

وأوضح اللواء توفيق أبو نعيم وكيل وزارة الداخلية أنه رغم الحصار والألم والاحتلال، إلا أن الداخلية تقوم بواجبها تجاه أبناء شعبها، وتبذل كل ما في وسعها كي تتحول مدة محكومية النزلاء إلى فترة إنجاز.

تمكين النزيلات من استغلال الوقت خلف القضبان (عبد الحكيم أبو رياش)


وأكد أبو نعيم عدم التعامل مع النزلاء كمجرمين أو قتلة أو منحرفين، بل نعتبرهم جرحى سقطوا جراء تضييق الاحتلال الإسرائيلي، موضحاً أن مديرية الإصلاح تصل الليل بالنهار لاستغلال الوقت والجهد البشري، ودفع النزيلات لاستغلال السنوات خلف الأسوار.

وأكد وكيل وزارة الداخلية أن وزارته لن تتمكن برفقة مركز الإصلاح من تحقيق الإنجازات، وأن المشاريع بحاجة إلى رجال أعمال ومؤسسات من أجل تحقيق الأفكار والخطط وبرامج الدعم النفسي والمعنوي، داعياً الجهات التي تملك النوايا للتقدم من أجل تحقيق الإنجازات.

جولة في المعرض (عبد الحكيم أبو رياش)


كما أكدت عضو المجلس التشريعي هدى نعيم أهمية الخطوة في الحفاظ على الشعب الفلسطيني ومكوناته على طريق التحرير، مبينة أهمية علاج النزلاء واحتضانهم، وإعادة تهيئتهم كي يكونوا أعضاء صالحين في المجتمع الفلسطيني المقاوم، حسب تعبيرها.