نهاية الشهر الماضي، أطلقت منظمة "بسمة وزيتونة" للإغاثة والتنمية، بالتعاون مع مؤسسة "دويتشه فيله" الألمانية، مشروعاً إعلامياً على موقع "فيسبوك"، يُعنى بأمور وشؤون اللاجئين والمقيمين في مخيم شاتيلا، القريب من الضاحية الجنوبية لبيروت.
وحول دور منظمة "بسمة وزيتونة" في هذا المشروع، وكيف يرتبط ببرامجها في الإغاثة والتنمية، قالت المسؤولة الإعلامية لمنظمة "بسمة وزيتونة" شيري الحايك لـ "العربي الجديد" إنّ "بسمة وزيتونة، ومن خلال شراكاتها مع مؤسسات دوليّة مختصّة، تطمح إلى تأمين فرص للشباب والشابات الذين حرموا منها بسبب الحرب أو لظروفٍ أخرى، كي يكملوا تعليمهم الرسمي أو التعليم العالي".
وأوضحت الحايك أنّ هذه الفرص "تفتح الباب أمامَ المبدعين منهم، والذين يعيشون في مجتمعاتٍ مهمّشة حتى يتعلموا مهارات غير تقليديّة، كالصحافة والبرمجة والتصوير والتصميم، مما يفتح بدوره أبواباً أخرى في المستقبل أمامهم لإيجاد فرص عمل بمجالات مختلفة"، مضيفةً "في مشاريعٍ كهذه، تلعب "بسمة وزيتونة" دور الوسيط بينَ المتدربين والمؤسسات المتخصصة، وهذا ما حصل في مشروع "كامبجي"، حيث فتحت "بسمة وزيتونة" الباب أمامَ شباب وشابات في مخيّم شاتيلا لتعلّم مهارات الصحافة على يد صحافيين مختصين، بإشراف أكاديمية "دوتشيه فيليه" الألمانيّة، عن طريق خلق هذه الشراكة".
أما عن أهميّة إنشاء قاعدة إعلاميّة في مكان مثل مخيم شاتيلا، وما الفرق بين هذا المشروع، ووجود مراسلين لمؤسسات إعلامية احترافية غير محلية، فقالت شيري الحايك إنّ "عمر مخيم شاتيلا يقارب اليوم الـ 76عاماً. وعلى مدى هذه الأعوام لم يكن له أيّ منصّة إعلاميّة تنقل صوتَ سكّان المخيّم، في أفضل الأحوال فإنّ أخبار المخيّم تتمّ تغطيتها عن طريق زيارات متقطعة من صحافيين يبحثون عن قصصٍ معيّنة داخل المخيّم. واليوم، ومع ازدياد الحديث عن اللاجئين وقضاياهم حول العالم، تزداد أهميّة وجود منصّة، مثل منصة "كامبجي"، يستطيع من خلالها صحافيون شباب من داخل المخيّم تغطية تفاصيل الحياة اليوميّة، التي تساهم بكسر الصورة النمطيّة عن المخيّم وسكانه، وعن اللاجئين بدورهم".
من جهتها، أوضحت مديرة مشروع "كامبجي"، منى حمدان، في حديث لـ "العربي الجديد" أنّ
"كامبجي هو مشروع صحافة، انطلق في بداية عام 2016، ويهدف إلى تدريب عدد من الشباب والشابات في المخيّم على أساسيات الصحافة، من طريقة سرد القصة عبر التقارير التلفزيونية، إلى التصوير والمونتاج والمبادئ الأخلاقية للعمل الصحافي".
وأضافت حمدان: "قام بتدريب الفريق الذي يتألف من 10 شبان وشابات مدربون من أكاديمية "دويتشه فيله" الألمانية على مدار العام، ثم تخرج أعضاء الفريق في أكتوبر الماضي بعد إنهاء البرنامج التدريبي المكثف الذي وضعته الأكاديمية، ولكن المشروع لم ينته بتخرج الفريق، بل استكمل بالتحضير لإطلاق منصة إعلامية إلكترونية، وهي عبارة عن صفحة خاصة بالمشروع على موقع "فيسبوك" تحت مسمى "كامبجي". والفريق الذي أنهى التدريب أصبح الآن فريق مراسلي الصفحة من مخيم شاتيلا، وبذلك تكون صفحة "كامبجي" منصة صحافية من المخيم للمخيم، تحكي قصص الناس، على لسان أهله وتنقل صورة المخيم بعيون أهله وكاميرات هؤلاء المراسلين".
وعمّا يميز "كامبجي" عن المشاريع الإعلامية الأخرى التي تستهدف اللاجئين، أوضحت حمدان أنه "الأول من نوعه، في لبنان على الأقل". وأضافت "هو المشروع الأول الذي يقدم التدريب للصحافيين والعمل من خلال منصة إلكترونية خاصة بالمشروع نفسه. عادةً ما تكون مشاريع التدريب الإعلامي مقتصرة على الدورات التدريبيّة الأساسيّة ولا تتجاوز مدتها الأشهر القليلة، وهي غالباً ما تستهدف صحافيين أو مواطنين صحافيين لديهم بعض الخبرة في هذا المجال. أمّا مشروع "كامبجي" فهو نتاج ورشات عمل مستمرّة ومكثفة على مدار العام لشبان وشابات لم يدخلوا سابقاً في هذا المجال، ولكن يمتلكون المهارات والرغبة في خوضه، إضافةً إلى أنها تستهدف فكرة الإعلام المحلّي لأهل المخيّم، أيّاً كانت جنسياتهم أو خلفياتهم الثقافية، ليتمكنوا من خلاله الحصول على مساحتهم الإعلاميّة في الفضاء الإعلامي".
اقــرأ أيضاً
وحول دور منظمة "بسمة وزيتونة" في هذا المشروع، وكيف يرتبط ببرامجها في الإغاثة والتنمية، قالت المسؤولة الإعلامية لمنظمة "بسمة وزيتونة" شيري الحايك لـ "العربي الجديد" إنّ "بسمة وزيتونة، ومن خلال شراكاتها مع مؤسسات دوليّة مختصّة، تطمح إلى تأمين فرص للشباب والشابات الذين حرموا منها بسبب الحرب أو لظروفٍ أخرى، كي يكملوا تعليمهم الرسمي أو التعليم العالي".
وأوضحت الحايك أنّ هذه الفرص "تفتح الباب أمامَ المبدعين منهم، والذين يعيشون في مجتمعاتٍ مهمّشة حتى يتعلموا مهارات غير تقليديّة، كالصحافة والبرمجة والتصوير والتصميم، مما يفتح بدوره أبواباً أخرى في المستقبل أمامهم لإيجاد فرص عمل بمجالات مختلفة"، مضيفةً "في مشاريعٍ كهذه، تلعب "بسمة وزيتونة" دور الوسيط بينَ المتدربين والمؤسسات المتخصصة، وهذا ما حصل في مشروع "كامبجي"، حيث فتحت "بسمة وزيتونة" الباب أمامَ شباب وشابات في مخيّم شاتيلا لتعلّم مهارات الصحافة على يد صحافيين مختصين، بإشراف أكاديمية "دوتشيه فيليه" الألمانيّة، عن طريق خلق هذه الشراكة".
أما عن أهميّة إنشاء قاعدة إعلاميّة في مكان مثل مخيم شاتيلا، وما الفرق بين هذا المشروع، ووجود مراسلين لمؤسسات إعلامية احترافية غير محلية، فقالت شيري الحايك إنّ "عمر مخيم شاتيلا يقارب اليوم الـ 76عاماً. وعلى مدى هذه الأعوام لم يكن له أيّ منصّة إعلاميّة تنقل صوتَ سكّان المخيّم، في أفضل الأحوال فإنّ أخبار المخيّم تتمّ تغطيتها عن طريق زيارات متقطعة من صحافيين يبحثون عن قصصٍ معيّنة داخل المخيّم. واليوم، ومع ازدياد الحديث عن اللاجئين وقضاياهم حول العالم، تزداد أهميّة وجود منصّة، مثل منصة "كامبجي"، يستطيع من خلالها صحافيون شباب من داخل المخيّم تغطية تفاصيل الحياة اليوميّة، التي تساهم بكسر الصورة النمطيّة عن المخيّم وسكانه، وعن اللاجئين بدورهم".
من جهتها، أوضحت مديرة مشروع "كامبجي"، منى حمدان، في حديث لـ "العربي الجديد" أنّ
وأضافت حمدان: "قام بتدريب الفريق الذي يتألف من 10 شبان وشابات مدربون من أكاديمية "دويتشه فيله" الألمانية على مدار العام، ثم تخرج أعضاء الفريق في أكتوبر الماضي بعد إنهاء البرنامج التدريبي المكثف الذي وضعته الأكاديمية، ولكن المشروع لم ينته بتخرج الفريق، بل استكمل بالتحضير لإطلاق منصة إعلامية إلكترونية، وهي عبارة عن صفحة خاصة بالمشروع على موقع "فيسبوك" تحت مسمى "كامبجي". والفريق الذي أنهى التدريب أصبح الآن فريق مراسلي الصفحة من مخيم شاتيلا، وبذلك تكون صفحة "كامبجي" منصة صحافية من المخيم للمخيم، تحكي قصص الناس، على لسان أهله وتنقل صورة المخيم بعيون أهله وكاميرات هؤلاء المراسلين".
وعمّا يميز "كامبجي" عن المشاريع الإعلامية الأخرى التي تستهدف اللاجئين، أوضحت حمدان أنه "الأول من نوعه، في لبنان على الأقل". وأضافت "هو المشروع الأول الذي يقدم التدريب للصحافيين والعمل من خلال منصة إلكترونية خاصة بالمشروع نفسه. عادةً ما تكون مشاريع التدريب الإعلامي مقتصرة على الدورات التدريبيّة الأساسيّة ولا تتجاوز مدتها الأشهر القليلة، وهي غالباً ما تستهدف صحافيين أو مواطنين صحافيين لديهم بعض الخبرة في هذا المجال. أمّا مشروع "كامبجي" فهو نتاج ورشات عمل مستمرّة ومكثفة على مدار العام لشبان وشابات لم يدخلوا سابقاً في هذا المجال، ولكن يمتلكون المهارات والرغبة في خوضه، إضافةً إلى أنها تستهدف فكرة الإعلام المحلّي لأهل المخيّم، أيّاً كانت جنسياتهم أو خلفياتهم الثقافية، ليتمكنوا من خلاله الحصول على مساحتهم الإعلاميّة في الفضاء الإعلامي".