مشروع بيريز 2022.. هل يحيي "غالاكتيكوس"؟

مشروع بيريز 2022.. هل يحيي "غالاكتيكوس"؟

01 مايو 2020
بيريز قاد الريال في فترتين للرئاسة (Getty)
+ الخط -
يخطط فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد، لمشروع كبير في الملكي، حيث لا يزال الرئيس الحالي للفريق الملكي يعمل بلا كلل لإضافة المزيد إلى تاريخ النادي بمشروع عام 2022، الذي سيصادف مرور 20 سنة على رئاسته التي امتدت إلى فترتين، ليكون عاما قابلا للمقارنة مع مصطلح "غالاكتيكوس".

ولا تزال ذكريات لويس فيغو وزين الدين زيدان ورونالدو وديفيد بيكهام في الفريق نفسه لا تغادر ذاكرة عشاق كرة القدم عامة والملكي على وجه الخصوص، مع تفعيل فكرة الجيل الثاني الذي أنشأه قبل عقد من الزمن، مع كريستيانو رونالدو وكاكا وكريم بنزيمة وتشابي ألونسو، بكتيبة وضعت أسس فريق نجح في الفوز بأربع من أصل خمس بطولات بدوري أبطال أوروبا بعد بضع سنوات، بما في ذلك ثلاث على التوالي.

وبحسب تقرير لصحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن رحيل كريستيانو إلى يوفنتوس صنع بطبيعة الحال فترة انتقالية، ولكن بعد بعض التجارب والتعثرات مع جولين لوبتيغي وسانتياغو سولاري، عاد زيدان إلى قيادة السفينة في استاد سانتياغو برنابيو، والآن يتطلع ريال مدريد إلى عام 2022 باعتباره عاما آخر لا ينسى، من خلال بناء فريق خارق آخر، بضم الفرنسي الشاب كيليان مبابي الذي يعتبر الهدف الرئيسي، وهو المهاجم الذي سيكون جوهرة تاج لفلورنتينو.

ومن المقرر أن ينتهي عقد الشاب الفرنسي مع باريس سان جيرمان في يونيو/ حزيران 2022، ما يعني أنه يمكن التوقيع عليه مجانا في ذلك التوقيت، أو ربما يفضل إعادة سيناريو إيدن هازارد من تشلسي، بضمه قبل عام من انتهاء عقده في صفقة مخفضة.

لذلك ربما يكون الهدف الأبرز ضم مبابي إذا لم يجدد في "بارك دي برانس" حتى عام 2021، حيث سيعمل الجانب الفرنسي على كسب بعض المال من صفقته بدلا من قبول خروجه مجانا بعد عام. وعلى الرغم من أن عملاق الكرة الفرنسية سيحاول تصعيب الأمور، ما يعني أن ريال مدريد سيتعين عليه الانتظار حتى عام 2022 لتوقيعه، لكن انتقال لاعب من هذا النوع بشكل حر ليس شيئا سيمر مرور الكرام، وعليهم التفكير فيه أكثر من مرة.

ومع مشروع البرنابيو الجديد، وفي واحد من أروع الملاعب في أوروبا، يخطط بيريز لتكوين فريق في مستوى الاستاد العالمي. ولعل أكثر ما يثير الإعجاب في الاستاد الجديد هو أنه سيكون تعديلا على الحالي، بدلا من إعادة البناء من الصفر. التنفيذ الناجح لهذه الخطة الطموحة هو شيء يريد الرئيس أن يحتفل به من خلال تزويد مدربه بأفضل اللاعبين في العالم.

ويعتبر الهداف إيرلينغ هالاند اسما آخر في دائرة اهتمام النادي، بعد تألق النرويجي هذا الموسم وتسارع نموه منذ انضمامه إلى بوروسيا دورتموند في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، حيث يكون هالاند ومبابي في الهجوم مع مارتن أوديغارد في خط الوسط، والنجوم الشباب البرازيليون المتألقون رينير وفينيسيوس جونيور ورودريغو، لذا يمكن أن يكون لدى مدريد فريق لا يمكن إيقافه.

ولا يزال النادي يعلق آمالا كبيرة على البرازيلي الشاب فينيسيوس، على الرغم من الانتقادات التي يواجهها بسبب افتقاره للأهداف، رغم أنه فعل ما يكفي لإقناع ريال مدريد بأنه لاعب يمكنه الاستمرار والفوز حتى بالكرة الذهبية. وبحلول عام 2022 يتوقعون منه أن يكون أفضل اللاعبين في العالم، لكن من الصعب التكهن بالتحديد كيف ستكون الأمور، ومن المرجح أن يصل هالاند قبل مبابي، وبعد ذلك سيتم وضع خطة لجلب النجم الفرنسي، لكن في النهاية، فإن ما يريده كل شخص في ريال مدريد وعلى ملعب "سانتياغو برنابيو" الجديد، سيكون واضحا بحلول عام 2022.

المساهمون