قدم نادي شاختار الأوكراني اعتذاره لجماهير ومجلس إدارة نادي الرجاء المغربي، وذلك على خلفية إقدام بعض مشجعي النادي الأوكراني على إضرام النار في علم الرجاء، خلال المباراة التي جمعت شاختار بأتلتيكو مدريد ضمن دوري رابطة أبطال أوروبا. وجاء الاعتذار المقتضب بعد أن تبادل أولتراس النسور، المساند للرجاء، وأولتراس شاختار نقاشاً حول تكريس الحركة للعنصرية.
وأكد شاختار أن إحراق علم الرجاء جاء بالصدفة، بعدما تم نزع مجموعة من الأعلام لمشجعين إسبان من بينهم علم الرجاء، غير المعني بالمباراة، وهو الطرح الذي نفاه أولتراس النسور الذي قال في بيان رسمي له، إن إحراق علمه هو "رسالة عنصرية صريحة مفادها أن لا مكانة لـ"الاولتراس" العربية والمسلمة في عالم "الحركية" بعدما أصبحت اللوحات التي ترسمها جماهير الرجاء في المدرجات تتصدّر الترتيبات العالمية في العديد من المحطات الإعلامية الدولية، ما أثار حفيظتهم لأنهم يرفضون أن يشاركوا نزعتهم وفكرهم مع الأعراق التي تخالفهم، خاصة العرب والمسلمين".
من جهتها، قامت مجموعة النسور بإحراق علم الفريق الأوكراني، خلال مباراة الديربي الأخير، وأرفقت واقعة إضرام النار برسالة استفزازية موجهة لفصيل شاختار تدعو لعدم حشر أنوفهم في قضايا لا تهمهم والاكتفاء بمتابعة ما يجري داخل فريقهم، والتفكير في الاستقلال الحقيقي والخروج من قبضة أوكرانيا.
ولأن الرسالة وصلت بسرعة إلى فصائل الأولتراس العالمية، فإن الاعتذار جاء باللغة العربية من الموقع الرسمي للنادي في انتظار اعتذار الأولتراس عمّا حصل في المباراة التي جمعت نادي شاختار دونيتسك الأوكراني وأتليتيك بيلباو. بل إن مصادر "العربي الجديد" أكدت أن سر إحراق علم الرجاء يرجع أيضاً للشراكة المبرمة بين الناديين المغربي والإسباني.
وقال عضو في النواة الصلبة للنسور في "الأولتراس الرجاوي"، إن الفكر التعصبي لا يزال يسكن الحركة الجماهيرية في ألمانيا وأوكرانيا وروسيا، داعيا الحركات الجماهيرية المغربية إلى اتخاذ موقف ضد هذه "الهجمة العنصرية".