مشاكل الإيواء والغذاء تطارد مخيمات أطفال المغرب

مشاكل الإيواء والغذاء تطارد مخيمات أطفال المغرب

12 يوليو 2018
أنشطة المخيمات الصيفية في المغرب (هشام رافع/فرانس برس)
+ الخط -



حذرت جمعيات ناشطة في مجال حقوق الطفل في المغرب، من وجود مشكلات  في مخيمات الأطفال الصيفية التابعة لوزارة الشبيبة والرياضة، أبرزها البنية التحتية التي لا تستطيع مواكبة العدد المتزايد للأطفال، فضلاً عن ظروف الإيواء، والخدمات المقدمة للأطفال.

وأقر وزير الشبيبة والرياضة، رشيد الطالبي العلمي، في جلسة برلمانية بالأزمة، قائلاً إن وزارته وصلها نحو 350 ألف طلب للتخييم خلال الموسم الصيفي الحالي، لكن لم تتم الاستجابة سوى لـ150 ألف طلب، ما يعني حرمان زهاء 200 ألف طفل من التخييم الصيفي.

واستدرك الوزير أنه تمت زيادة عدد المستفيدين من التخييم الصيفي مقارنة بالعام الماضي الذي شهد استفادة 100 ألف طفل فقط، وأن الطلبات المتزايدة تحتم التفكير في إنجاز بنية تحتية يمكن استغلالها من مختلف الفئات العمرية على مدار السنة.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صور تظهر النوعية الرديئة للوجبات الغذائية المقدمة في بعض المخيمات، ما أثار حفيظة جمعيات الطفولة، وأولياء أمور الأطفال. وقال الناشط في جمعية "شباب التخييم"، فتح الله السالمي، لـ"العربي الجديد"، إنه دأب على تنشيط عدد من المخيمات الصيفية، غير أنه "خلال هذا العام لاحظ شكاوى بعض المستفيدين من النوعية الرديئة للوجبات الغذائية".

وأردف أن "مشكلة الوجبات الغذائية يمكن أن تحل من خلال عدة تدابير تتخذها الجهات المعنية، من خلال فرض شروط على الشركات المكلفة بتموين المخيمات، فإن أخلت بهذه المعايير يتم فسخ العقد معها، وهو ما يتيح تحسين ظروف الأكل بالمخيمات الصيفية".
وعبر التحالف المدني لحقوق الإنسان في بيان أمس الأربعاء، عن قلقه من أوضاع الجمعيات التربوية التي تستضيف الأطفال في بعض مراكز التخييم، منتقدا ما سماه "سوء الوجبات الغذائية، كماً وكيفاً".


ورد وزير الشبيبة والرياضة مؤكدا أن "ظروف العمل في المخيمات الصيفية جيدة"، محذراً من ترويج شائعات تثير مخاوف الأسر، مبينا أنه "قد يحدث أخطاء أحياناً في الخدمات المقدمة بالمخيمات، لكن نسبتها لا تتجاوز 10 في المائة".

وكانت الوزارة اعتمدت نظاما جديدا للتعامل مع شركات التموين عوضاً عن عملية الطبخ داخل المخيمات، بهدف تحسين جودة التغذية على مستوى الكمية والقيمة الغذائية، وتركيز عمل الجمعيات على التأطير التربوي للأطفال.

المساهمون