مشادات بين وفد لهيئات مغربية ومسؤولي سفارة الإمارات في الرباط

مشادات بين وفد لهيئات مغربية ومسؤولي سفارة الإمارات في الرباط احتجاجاً على التطبيع

19 اغسطس 2020
تحولت السفارة الإماراتية في الرباط إلى ساحة مشادات (فيسبوك)
+ الخط -

تحولت السفارة الإماراتية في الرباط، اليوم الثلاثاء، إلى ساحة للمشادات بين حراسها ومسؤوليها، وبين وفد يمثل هيئات حزبية ونقابية وحقوقية ومدنية مغربية، كان بصدد تسليم رسالة احتجاج على الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي.

وكشف رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع"، أحمد ويحمان، لـ"العربي الجديد"، أن الوفد الذي "يمثل مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، فوجئ بتحرش وتهديد وتهجم حراس الأمن الخاص بالسفارة، التابع لشركة دولية مطبعة مع الكيان الصهيوني".

وأشار ويحمان إلى أنه "خلافا لما تسير عليه الأمور مع مختلف البعثات الدبلوماسية بالمغرب، وجه طلبهم بتسليم رسالة الاحتجاج بصد الباب في وجههم والتهديد والتهجم عليهم، الذي قاده أحد مسؤولي أمن السفارة إماراتي الجنسية بمعية مستخدمي شركة الحراسة".

وفي الوقت الذي حال فيه تدخل رجال الشرطة المغربية دون تطور الأمور إلى الأسوأ، لجأ نشطاء مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، إلى إيصال رسالتهم الاحتجاجية برميها من تحت باب السفارة.
كما قاموا بزيارة لسفارة دولة فلسطين بالرباط للتعبير عن دعمهم وانخراطهم في مواجهة الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي. 

إلى ذلك، اعتبرت الهيئات المشكلة لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، في رسالة حملت عنوان "احتجاج وإدانة اتفاق الغدر والخيانة بحق الشعب الفلسطيني ومقدسات الأمة"، ما أقدمت الإمارات عليه يندرج "في دائرة الخيانة للأمتين العربية والإسلامية والعمالة الرخيصة والتواطؤ مع أعدائهما في دور الطابور الخامس".

تقارير عربية
التحديثات الحية

وقالت الهيئات المغربية، في رسالة الاحتجاج إنه "ببالغ الغضب والاستنكار وبأعلى درجات مشاعر الاستياء، تلقينا في كل من مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، بما تمثلانه من مختلف الاتجاهات السياسية والفكرية والاجتماعية والمدنية، خبر اتفاق  الغدر والخيانة مع العدو الصهيوني، بما يمثله ذلك من طعنة في  ظهر الشعب الفلسطيني وتضحيات شهدائه من أجل حريته واستقلاله، ومن أجل الذود، نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية، عن المقدسات الإسلامية والمسيحية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك؛ أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين".

 واعتبرت الهيئات أن "ما أقدم عليه حكام الإمارات، بشكل متطفل على سيادة الشعب الفلسطيني وقيادته في موضوع ضم الضفة من قبل العدو الغاصب المحتل لتبرير خطوة اتفاق الخيانة، لا يعدو أن يكون مجرد غطاء مكشوف للتغطية الإعلامية على الفضيحة، خاصة أن الإدارة الأميركية ومعها قيادة كيان صهيون تبرأت من ذلك، وصفعت خرجتكم التبريرية بالقول إن قرار ضم الضفة قائم ولا مجال للتجميد ولا للوقف".

وأوضحت أن ذلك يعني أن الإمارات "استخدمت نفسها كوكيل دعاية لكل من (ترامب) و (نتنياهو) في الوقت بدل الضائع الذي يفصلهما عن السقوط إلى مزبلة التاريخ بعد نكساتهما الداخلية والخارجية".

وكانت هيئات وأحزاب مغربية قد دانت بشدة، إعلان الإمارات العربية المتحدة تطبيع علاقاتها مع دولة إسرائيل، واصفة إياه بـ"الخيانة" و"الطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني"، ومبدية "رفضها المطلق لأي تطبيع مع الكيان الصهيوني تحت أي مبرر".

كما أعلن مثقفون مغاربة، الجمعة الماضي، عن انسحابهم، رسمياً، من الترشح لنيل جائزة الشيخ زايد للكتاب، ومن هيئة تحرير منشورات إماراتية، وذلك احتجاجا على خطوة التطبيع التي أقدم عليها حكام أبوظبي مع إسرائيل.

دلالات

المساهمون