مسيَّرة إيرانية تقتل طفلاً في إدلب شماليّ سورية
قُتل طفل اليوم الخميس بقصف لطائرة مسيَّرة إيرانية، في محافظة إدلب، شمال غربي سورية، بينما وثّق فريق "منسقو استجابة سورية" أكثر من ألف خرق بعد أربعة أشهر من دخول وقف إطلاق النار الروسي - التركي، الذي جرى التوصّل إليه في مارس/ آذار الفائت حيّز التنفيذ.
وقال الناشط مصطفى محمد لـ"العربي الجديد"، إنّ طائرة مسيَّرة إيرانية استهدفت ثلاث مناطق قرب بلدة البارة في منطقة جبل الزاوية، جنوبيّ إدلب، ما أدى إلى مقتل طفل كان يرعى الأغنام.
وأضاف محمد أن قوات النظام استهدفت بعدة قذائف صاروخية محيط قرى سفوهن والحلوبة وفليفل والفطيرة وكنصفرة والرويحة في ريف إدلب الجنوبي، ولم يوقع القصف خسائر بشرية.
وتشهد المنطقة قصفاً مستمراً من قبل قوات النظام والمليشيات الموالية لها، بالرغم من استمرار العمل باتفاق وقف إطلاق النار، وتأكيد كل من روسيا وتركيا التزامه.
ووثّق فريق "منسقو استجابة سورية" 1064 خرقاً للاتفاق، تشمل الاستهداف بالقذائف المدفعية والصاروخية والطائرات المسيَّرة، إضافة إلى قصف الطائرات الحربية الروسية.
وثّق فريق "منسقو استجابة سورية" 1064 خرقاً
وأضاف الفريق في تقرير أصدره اليوم أن الخروقات أدت إلى مقتل 18 مدنياً، بينهم خمسة أطفال، وأشار إلى أن الاتفاق يبدو غير مستقر بشكل كامل، إلا أنه يعتبر صامداً حتى الآن.
وطالب الفريق جميع الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري، بالعمل على تثبيت وقف إطلاق النار شمال غربيّ سورية، وإيقاف الخروقات المستمرة للسماح للمدنيين بالعودة إلى مناطقهم.
وحذّر الجانب الروسي من أي محاولة لعرقلة إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، أو تعطيلها، لأيّ قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي.
وفي سياق منفصل، قُتل مدني وأُصيب آخر نتيجة انفجار عبوة ناسفة بسيارة مدنية في مدينة عفرين، الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني، شمال غربيّ حلب.
وقال مصدر من الدفاع المدني لـ"العربي الجديد"، إنّ العبوة انفجرت بالسيارة في حيّ المحمودية داخل مدينة عفرين، وأدى الانفجار إلى مقتل السائق، وإصابة شخص كان بجانبه بجراح بالغة.
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني المعارض في محافظات حلب والرقة والحسكة انفجارات بشكل متكرر، يسقط نتيجتها قتلى مدنيون وعسكريون.