مسلسل انهيار النفط متواصل و"الأميركي" يخسر 44%

مسلسل انهيار النفط متواصل وعقود يونيو الأميركية تقفل على خسارة 44%

21 ابريل 2020
عقود البنزين الآجلة الأميركية تزيد خسائرها وتهبط 25% (Getty)
+ الخط -
يتوالى مسلسل انهيار أسعار النفط والوقود اليوم الثلاثاء، حيث وسّعت عقود الخام الأميركي تسليم يونيو/حزيران خسائرها وهوى سعر البرميل عند التسوية 43.57% إلى 11.57 دولاراً، وهو أدنى مستوى للعقود استحقاق ثاني شهر منذ فبراير/شباط 1999، فيما جرى تداول أكثر من مليوني عقد للخام تسليم يونيو/حزيران في جلسة الثلاثاء، وهو أكبر تداول ليوم واحد للعقود الآجلة في التاريخ.

في المقابل، قفز سعر برميل العقود الآجلة للنفط الأميركي تسليم مايو/أيار 124% ليسجل عند التسوية 10.01 دولارات، فيما خسرت العقود الآجلة للبنزين الأميركي 25%، وهوى سعر برنت 24.4% إلى 19.33 دولاراً عند التسوية، وفقاً لبيانات رويترز.

وتفاقمت خسائر النفط بعدما عقد بعض وزراء أوبك مؤتمرا عبر الهاتف اليوم الثلاثاء، لمناقشة الهبوط الحاد في أسعار النفط وإجراءات إضافية محتملة لدعم السوق، لكن المؤتمر لم تشارك فيه الدول الخليجية الرئيسية وهو ما يبرز انقساما متناميا داخل المنظمة.

ومع انهيار الطلب بسبب أزمة فيروس كورونا، من المنتظر أن تبدأ منظمة البلدان المصدرة للبترول إلى جانب روسيا ومنتجين آخرين، يشكلون ما يعرف بمجموعة أوبك+، تنفيذ خفض للإمدادات بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا في أول مايو/أيار. لكن الخفض الإنتاجي القياسي فشل في وقف هبوط أسعار النفط.

وقال مصدر في "أوبك" إن عددا من وزراء المنظمة ناقشوا أثناء المؤتمر الهاتفي تنفيذ اتفاق تخفيضات النفط على الفور بدلا من أن تبدأ في أول مايو/ أيار، مضيفا: "اقترحنا تنفيذا فوريا للاتفاق وعدم الانتظار حتى مايو، وأيضا التوقف عن الإفراط في الإنتاج في إبريل/نيسان".

وأفاد المصدر بأن أعضاء أوبك الجزائر، التي تتولى رئاسة المنظمة في 2020، ونيجيريا وفنزويلا والعراق إلى جانب كازاخستان وأذربيجان وهما منتجان خارج المنظمة، شاركوا في المؤتمر.

وقال مصدران آخران في "أوبك" إن السعودية والإمارات والكويت وأيضا روسيا، وهي الدول التي تنفذ الجانب الأكبر من تخفيضات النفط، لم تشارك في المؤتمر. وانتهت المحادثات غير الرسمية بدون اتخاذ أي قرار. وسيعقد الاجتماع الموسع القادم لأوبك+ في يونيو/ حزيران.

وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، قال إن أسواق النفط العالمية ستبقى تحت ضغط حتى يبدأ سريان اتفاق "أوبك+" في مايو/أيار ويخفض منتجون للنفط خارج المجموعة انتاجهم ويجري تخفيف إجراءات العزل المرتبطة بتفشي فيروس كورونا.

وأضاف نوفاك في بيان اليوم الثلاثاء، أن أوبك+ تراقب الوضع عن كثب ولديها القدرة على الرد إذا كان ذلك ضروريا. وقال إنه لا حاجة للتهويل بشأن الهبوط الحاد الذي شهدته مؤخرا أسعار العقود الآجلة للنفط الأميركي.

بدورها، قالت وزيرة النفط والطاقة النرويجية، تينا برو، اليوم الثلاثاء، إن بلادها ستقرر قريبا ما إذا كانت ستخفض إنتاجها من الخام في أعقاب تخفيضات لم يسبق لها مثيل اتفقت عليها مجموعة "أوبك+".

وقالت الوزيرة للصحافيين عبر دائرة تلفزيونية مغلقة "لم نتوصل بعد إلى قرار. هذا سيحدث قريبا". وذكرت صحيفة تصدر في معقل صناعة النفط في النرويج أن برو تريد خفض الإنتاج لكنها قالت إن قرارا نهائيا لم يتخذ بعد.