سلم مسلح كان ينشط في صفوف المجموعات المتشددة نفسه لقوات الجيش في منطقة تمنراست جنوبي الجزائر، بعدما قرر التوقف عن "النشاط الإرهابي" والاستفادة من تدابير قانون المصالحة الوطنية الصادر عام 2005.
وأفاد بيان لوزارة الدفاع الجزائرية، الثلاثاء، بأن "معاذ- ش، المكنى بأبي حذيفة، سلم نفسه لقوات الجيش في منطقة تمنراست، ومعه قطعة سلاح وكمية من الذخيرة كانت بحوزته".
ويعد هذا المسلح الثاني الذي يسلم نفسه للجيش في غضون يومين، بعدما كان مسلح آخر، هو "ناجي عبد الرحمان"، المكنى محمد، قد سلم نفسه، الأحد الماضي، للجيش في منطقة تمنراست، بعدما كان قد التحق بالجماعات المسلحة سنة 2012.
وفي السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، سلم مسلح ثالث نفسه للجيش، وهو العربي لادمي سيد أحمد، بعد 11 سنة من النشاط في صفوف المجموعات المسلحة، في منطقة تمنراست، حيث كان قد التحق بالجماعات المسلحة عام 2008.
واعتبرت وزارة الدفاع الجزائرية أن هذه النتائج تؤكد مرة أخرى فعالية المقاربة التي تعتمدها القيادة العليا للجيش، قصد القضاء على ظاهرة الإرهاب واستتباب الأمن والطمأنينة عبر كامل التراب الوطني.
وكان قائد الجيش الفريق أحمد قايد صالح قد جدد، في وقت سابق، دعوته لعناصر المجموعات المسلحة تسليم نفسها، وقال إنه "لا خيار أمامها سوى الاستسلام والاستفادة من تدابير قانون المصالحة الوطنية التي تتيح هامش عفو عن المسلحين، أو أن تواجه مصيرها في المواجهة مع قوات الجيش والأمن".