مسلحون يقتلون موظفاً بهيئة الإذاعة والتلفزيون المصرية بسيناء

26 يونيو 2018
+ الخط -


قتل موظف في هيئة الإذاعة والتلفزيون المصرية، ليلة الثلاثاء، برصاص مسلحين مجهولين في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، شرقي البلاد، التي تشهد عملية عسكرية واسعة النطاق منذ أكثر من أربعة أشهر.

وقالت مصادر طبية في مستشفى العريش العام لـ"العربي الجديد" إن الموظف في إذاعة شمال سيناء ماهر محمد شعبان 57 عاما قتل برصاص مسلحين مجهولين داخل منزله في منطقة الدهيشة جنوب حي المساعيد بمدينة العريش.

وأضافت المصادر ذاتها أن المواطن شعبان وصل إلى مستشفى العريش العام عبارة عن جثة هامدة نتيجة تعرضه لأكثر من طلق ناري من مسافة قصيرة للغاية.

وتأتي هذه التصفية للموظف بهيئة الإذاعة والتلفزيون بعد أسابيع طويلة من الهدوء النسبي في مناطق واسعة من مدينة العريش، إلا أن هذا الهدوء بدأ بالتراجع مؤخرا بعد وقوع عدة هجمات ضد قوات الأمن.

وكان ما لا يقل عن 10 عسكريين مصريين قد وقعوا بين قتيل وجريح، أمس الاثنين، في هجومين استهدفا قوات الجيش بمدينتي رفح والشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء.

وقالت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد" إن تجمعا للجيش في منطقة "أبو رشود" جنوب مدينة الشيخ زويد تعرضت لتفجير عبوات ناسفة أثناء تمركزها في إحدى الحملات العسكرية، مما أدى لمقتل وإصابة عدد من المجندين.

وأضافت المصادر أن قوات الجيش أرسلت تعزيزات لمنطقة الاستهداف، ونقلت الإصابات في صفوفها إلى مستشفى العريش العسكري.

وفي المقابل، أكد مصدر طبي في مستشفى العريش العسكري لـ"العربي الجديد" وصول أكثر من 10 عسكريين بين قتيل وجريح إثر هجمات تعرضت لها قوات الجيش في مدينتي رفح والشيخ زويد.

وفي مدينة رفح، أفاد شهود عيان لـ"العربي الجديد" أن مسلحون يعتقد انتماؤهم لتنظيم ولاية سيناء الموالي لتنظيم داعش الإرهابي، هاجموا حاجزا للجيش المصري أنشأه قرب ميناء رفح البحري.

وأوضح هؤلاء أن المسلحين هاجموا الحاجز من عدة اتجاهات، مما أدى لوقوع اشتباك عنيف بين الطرفين، نجم عنه إصابات وقتلى في صفوف الجيش، وكذلك المجموعة المهاجمة للحاجز.
وكان الجيش المصري قد أطلق، في 9 فبراير/ شباط الماضي، هجوماً برياً وجوياً وبحرياً على مدن محافظة سيناء، في إطار عملية عسكرية هي الكبرى في تاريخ المحافظة، التي لا تزال مستمرة في ظل تواصل هجمات تنظيم "ولاية سيناء".

وتسببت العملية العسكرية بهدم آلاف المنازل، وقتل وإصابة مئات المدنيين، عدا عن اعتقال أكثر من خمسة آلاف مواطن من دون مسوغ قانوني.