أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، نيتها بناء 251 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنات المقامة على أراضي محافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، والاستيلاء على أراضٍ زراعية لأغراض استيطانية، فيما اعتدى مستوطنون إسرائيليون على مسنّ فلسطيني من قرية الجبعة جنوب غرب بيت لحم، أثناء قطافه ثمار الزيتون.
وقال مدير مكتب هيئة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية لـ"العربي الجديد": "إن مجلس مستوطنات (غوش عتصيون) المقامة بين الخليل وبيت لحم جنوب الضفة الغربية، أقرّ بناء 251 وحدة سكنية، 146 منها في مستوطنة غوش عصيون، و105 في مستوطنة كفار الداد، المقامة على أراضي شرق بيت لحم وأقرب القرى الفلسطينية إليها قرية بيت تعمر".
من جهة ثانية، أعلن مجلس التخطيط في مستوطنة عتصيون عن مخطط لتحويل عشرات الدونمات الزراعية التابعة لقرية نحالين غرب بيت لحم، إلى أراضٍ سكنية لصالح إقامة مركز أو مجمع طبي، لصالح مستوطنة "ألون شفوت" المقامة جنوب بيت لحم.
إلى ذلك، اعتدى مستوطنون صباح اليوم، بشكل وحشي، على المسنّ الفلسطيني فضل أحمد عبد المجيد حمدان، في الستين من عمره، من قرية الجبعة جنوب غرب بيت لحم، أثناء قطفه ثمار الزيتون في منطقة "شعب السكمجي" في القرية. وقال ابن المُعتدى عليه عمرو حمدان لـ"العربي الجديد": "إن والدي توجه صباحاً لقطف ثمار الزيتون، وبعد ساعات اعتدى عليه عشرة مستوطنين من مستوطنة بيت عاين، المقامة على أراضي القرية، بالضرب المبرح".
وأضاف: "قاموا بضربه بالعصي الثقيلة على مختلف أنحاء جسده، وهاجموه بعصا كهربائية أيضاً، ما أدى إلى إصابته بكسر في اليد اليمنى، وجروح متوسطة في الرأس، وتم نقله إلى إحدى مشافي مدينة بيت لحم لتلقي العلاج، بعد استغاثته المتكررة في المكان الذي يبعد عن وسط القرية".
يُذكر أن المزارعين في قرية الجبعة يتعرضون لاعتداءات دائمة من مستوطني "بيت عاين"، الذين يمنعونهم من قطف ثمار الزيتون، أو الاعتناء بأراضيهم باقي أيام السنة، ولا يتمكن سكان الجبعة من الوصول إلى أراضيهم إلا (بتنسيق) مسبق، الأمر الذي يرفضه العديد منهم ويتوجهون لقطف الزيتون من دون تصريح إسرائيلي.
وخلال الأيام الماضية، تصاعدت وتيرة اعتداءات المستوطنين بحق المزارعين الفلسطينيين أثناء قطفهم ثمار الزيتون، بالتزامن مع موعد انطلاق موسم الزيتون الذي حددته وزارة الزراعة الفلسطينية في 15 من الشهر الجاري.