اعتدءات حرق وعنصرية للمستوطنين شرق قلقيلية

اعتدءات حرق وعنصرية للمستوطنين شرق قلقيلية وإفراج بشروط عن محافظ القدس

04 اغسطس 2020
الاحتلال يواصل سياسة التصعيد (نضال اشتيه/ الأناضول)
+ الخط -

أحرق مستوطنون، اليوم الثلاثاء، مركبتين وخطوا شعارات عنصرية في بلدة فرعتا، شرق قلقيلية، شمال الضفة الغربية المحتلة، فيما نفذت قوات الاحتلال عمليات اعتقال طاولت عدداً من الفلسطينيين، بينهم فتاة، في حين جرى الإفراج عن محافظ القدس عدنان غيث.

وقال مدير مكتب "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" الفلسطينية في شمال الضفة مراد اشتيوي، لـ"العربي الجديد"، إن "أحد الأهالي استيقظ فجراً، وشاهد مركبة عمومية تحترق قرب منزله، لكنه فوجئ بإحراق مركبته الخاصة بالقرب منها". أضاف أنه "وجد أشخاصاً مقنعين تبين أنهم مستوطنون، وخطوا شعارات باللغة العبرية، عرف منها (هذه أرض إسرائيل)، وبجانبها شعار نجمة داود، وبعدها فرّ المستوطنون من المكان".

أحرق مستوطنون مركبتين وخطوا شعارات عنصرية

 

في سياق آخر، أصدر قاضي محكمة الصلح التابعة للاحتلال، صباح اليوم، قراراً بالإفراج عن محافظ القدس عدنان غيث، المعتقل منذ 19 يوليو/ تموز الماضي، شرط عدم تواصله مع مدير مخابرات القدس جهاد الفقيه، ونائب أمين سر حركة "فتح" في العيزرية سامي أبو غالية. وكان بعض أصدقاء غيث في استقباله أمام سجن عسقلان (جنوب)، عقب الإفراج عنه.

أحرق مستوطنون مركبتين وخطوا شعارات عنصرية

وكان غيث قد خضع للتحقيق في ظروف قاسية ولساعات طويلة متواصلة وتم تمديد اعتقاله 3 مرات، علما أن هذه هي المرة الثامنة عشرة التي يتم فيها اعتقاله منذ توليه منصبه قبل نحو عام ونصف.

من جانب آخر، سلّمت سلطات الاحتلال الأسير المحرر أحمد زهران، من بلدة دير أبو مشعل، غرب رام الله، استدعاء لمقابلة مخابراتها يوم الخميس القادم، علماً أنه تحرر يوم الخميس الماضي، بعد 18 شهراً من الاعتقال الإداري، خلالها واجه اعتقاله الإداري بالإضراب المفتوح عن الطعام لمدة 113 يوماً.

من جهة ثانية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، شابين، أحدهما من مخيم طولكرم والآخر من بلدة عتيل، شمال طولكرم، شمال الضفة، فيما كانت قد اعتقلت أربعة شبان من مدينة ومخيم طولكرم. كما اعتقلت قوات الاحتلال شابا من بلدة الزبابدة، جنوب جنين، شمال الضفة، والشابة تسنيم القاضي من مدينة البيرة، وسط الضفة الغربية، وفتشت عددا من المنازل في شرق رام الله.

واعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين، أحدهما الأسير المحرر أحمد شحادة، عقب دهم منزليهما في بلدة عوريف، جنوب نابلس، بينما اعتقلت شابين من مخيم عقبة جبر، جنوب أريحا، شرق الضفة الغربية، تزامناً مع اندلاع مواجهات في المخيم أصيب خلالها أحد الشبان في ساقه. كذلك اعتقلت قوات الاحتلال شابا من مدينة قلقيلية وشابا آخر من بلدة بيت أمر، شمال الخليل، جنوب الضفة، وشابا من منطقة الواد في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

في حين أغلقت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، طريقاً داخلياً في بلدة عصيرة القبيلة، جنوب نابلس، شمال الضفة، بالسواتر الترابية بعد تعبيده بفترة قصيرة، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، الذي أشار إلى أن قوات الاحتلال كانت قد استولت على معدات أثناء عملها على إعادة تأهيل الطريق في السابع والعشرين من الشهر الماضي.

على صعيد آخر، أصيب عدد من الفلسطينيين في قرية زبوبا، غرب جنين، فجر اليوم الثلاثاء، بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي أغلقت مداخل القرية، ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج منها وإليها، وسيرت آلياتها في شوارعها، ما تسبب باندلاع مواجهات مع الشبان.

من جانب آخر، أخطرت قوات الاحتلال بهدم 4 مساكن من صفيح، في قرية شعب البطم، شرق يطا، جنوب الخليل، جنوب الضفة، وهي تؤوي 20 فرداً، من أجل توسيع مستوطنة "افيجا" المقامة على أراضي الخليل، وفق ما أفاد به منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الخليل، راتب الجبور، في تصريح صحافي.

ووضع مستوطنون خزاناً للمياه وزرعوا أشجاراً في الفارسية بالأغوار الشمالية، شرق الضفة، وفق تصريحات للناشط الحقوقي عارف دراغمة.

كما شرعت قوات الاحتلال بهدم بركسات لتربية الماشية في قرية كيسان، شرق بيت لحم، جنوب الضفة، حيث أفاد نائب رئيس المجلس القروي لكيسان أحمد غزال لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، بأنّ قوة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة اقتحمت منطقة الطينة من أراضي القرية وسط إجراءات وتدابير أمنية وإغلاق المنطقة بالكامل.

وأوضح غزال أن جنود الاحتلال شرعوا بهدم بركسات تعود للمواطنين حسين عبد الله عبيات، وطلب موسى غزال، بحجة عدم الترخيص، بعدما أخطروا المواطنين، أمس، بالهدم وإمهالهما 24 ساعة لمغادرة الموقع وإلا سيتعرضان للاعتقال والملاحقة القانونية.

إلى ذلك، يواصل الأسيران الفلسطينيان ماهر الأخرس (50 عاماً)، من جنين، وخليل أبو عرام (54 عاماً)، من الخليل، إضرابهما المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وقال "نادي الأسير" الفلسطيني، في بيان له، إنّ "الأسير الأخرس مضرب منذ تسعة أيام، ويقبع في زنازين سجن عوفر، وذلك رفضاً لاعتقاله، علماً أنه معتقل منذ 27 يوليو/ تموز 2020، ومن المفترض أن تُعقد له جلسة محكمة، اليوم، حيث جرى تمديد اعتقاله في المحكمة السابقة التي عقدت الخميس الماضي حتى اليوم".


وأشار "نادي الأسير" إلى أن الأخرس هو أسير سابق قضى ما مجموعه في سجون الاحتلال أربع سنوات بين أحكام واعتقال إداري، وهو متزوج وأب لستة أبناء.

من جهة ثانية، يواصل الأسير خليل أبو عرام، من الخليل، إضرابه عن الطعام لليوم الثالث على التوالي، مطالباً إدارة السجون بالسماح له بلقاء نجله الأسير أحمد (25 عاماً)، المعتقل إدارياً منذ شهر سبتمبر/ أيلول 2019. يُشار إلى أن الأسير أبو عرام المعتقل منذ عام 2002، والمحكوم بالسجن مدى الحياة، يقبع في زنازين سجن "عسقلان"، ونجله أحمد في سجن "النقب الصحراوي".