مستشار بايدن: يفضّل الدبلوماسية لحلّ الخلافات مع إيران

مستشار بايدن: يفضّل الدبلوماسية لحلّ الخلافات مع إيران

06 اغسطس 2020
يهدف بايدن لضمان التزام طهران بتطبيق بنود الاتفاق النووي (أوليفييه دولييري/فرانس برس)
+ الخط -

أكد مستشار للمرشح الديمقراطي للانتخابات الأميركية جو بايدن، الأربعاء، أن الأخير سيفضل الخيار الدبلوماسي لتسوية الخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي.

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مستشار بايدن لشؤون الجاليات اليهودية أهارون كياك، قوله إنّ المرشح الديمقراطي ينوي استئناف الاتصالات مع الإيرانيين في حال فاز في الانتخابات الرئاسية التي ستنظم، في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، من منطق الحرص على التوصل لـ "تسوية دبلوماسية لكلّ ما يتعلق ببرنامجهم النووي".

وأشارت الصحيفة إلى أنّ كياك، الذي كان يتحدث خلال نشاط انتخابي عبر الإنترنت نظمه "المجلس اليهودي الديمقراطي لأميركا"، أوضح أن بايدن سيعمل مع الدول "الحليفة" لإيران، بهدف ضمان منع حصولها على السلاح النووي.

وحسب كياك، فإنّ هدف بايدن من الحرص على استئناف الحوار الدبلوماسي مع إيران، هو ضمان عودتها للالتزام بتطبيق بنود الاتفاق الذي وقعته في 2015 مع القوى الكبرى، إلى جانب الحيلولة دون حصولها على سلاح نووي، "وإيجاد الطرق التي تساعد على التأكد من أن هذا لن يحصل على المدى البعيد".

وهاجم كياك قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، قائلاً: "من الصعوبة بمكان أن تصوغ سياسات أكثر كارثية من تلك التي يتبناها ترامب، لقد مزق الصفقة التي كان يفترض أن تحول دون حصول إيران على سلاح نووي"، مشيراً إلى أن الاتفاق أثبت ذاته، وحقق الأهداف المرجوة منه.

ولفت إلى أن ترامب عمد إلى الخروج من الاتفاق النووي مع إيران لأنه "لم يكن يتحمل أن تطبق الصفقة بنجاح في عهد الرئيس أوباما وهذا ما دفعه لتمزيقها".

ورأى كياك أنّ ترامب، في سعيه لإحباط الاتفاق النووي، عمد إلى تهديد العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا والعالم. وقال إنّ بايدن "سيحاسب طهران على أنشطتها التي تمسّ باستقرار المنطقة". وطمأن كياك إسرائيل أنه، وبخلاف بعض المرشحين الذين نافسوه على ترشيح الحزب الديمقراطي، فإن بايدن لن يربط المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل بأي شرط، مشدداً على أنه أوضح في الانتخابات التمهيدية أنه "يرفض بقوة مساعدة مشروطة".

وأكد أن بايدن، "فخور بدوره في المفاوضات" التي قادت إلى التوصل لمذكرة التفاهم بشأن المساعدات الأميركية، والتي التزمت إدارة ترامب بموجبها بمنح إسرائيل 38 مليار دولار على مدى 10 سنوات، منوهاً إلى أنها تعدّ "أكبر رزمة مساعدات وافقت عليها الولايات المتحدة في يوم من الأيام".

وشدد كياك على أن بايدن يرفض الخطوات أحادية الجانب من أي طرف، وضمن ذلك مخطط ضم مناطق في الضفة الذي "يقوض حل الدولتين"، في إشارة إلى ما جاء في الخطة الأميركية المعروفة بـ"صفقة القرن"، والتي تمنح إسرائيل الحق في ضم مناطق في الضفة الغربية.

ويذكر أن بيرني ساندرز، الذي تنافس أمام بايدن للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، تعهد بربط المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل بسلوكها إزاء الفلسطينيين.

من ناحية ثانية، أبدت وسائل الإعلام الإسرائيلية اهتماماً بالتصريحات التي أدلى بها، أمس الأربعاء، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، والذي تعهد فيها بالعمل على إقناع مجلس الأمن بتمديد قراره القاضي بفرض حظر على توريد السلاح لإيران.

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن بومبيو قوله إنه في حال فشلت الولايات المتحدة في إقناع أعضاء المجلس بتمديد العمل بالحظر، فإن الولايات المتحدة ستعمل على إعادة كل العقوبات الأميركية التي كانت مفروضة على إيران.

المساهمون