مسؤول أممي: 8 دول فقط تحتضن اللاجئين

مسؤول أممي: 8 دول فقط تحتضن اللاجئين

13 يوليو 2016
انتقد تقاعس الدول حيال اللاجئين (Getty)
+ الخط -

هاجم فيليبو غراندي، مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ما وصفه بـ"سياسات التجاهل التي تنتهجها بعض الدول حيال أزمة اللاجئين".

وانتقد غراندي تقاعس الدول في مساعدة اللاجئين، وعدم تحمل مسؤوليتها تجاه هذه الأزمة، قائلاً "8 دول فقط تحتضن كافة اللاجئين، ومثلها من الدول تتحمل أكثر من 80 في المائة من المساعدات الإنسانية المقدمة".

وأوضح غراندي، خلال مؤتمر صحافي أعقب اجتماعاً لمناقشة أزمة اللاجئين، أمس الثلاثاء، في العاصمة الألمانية برلين، حضره ممثلون عن مؤسسات دولية مختلفة، أن عدد اللاجئين يتخذ منحى تصاعديا، وقد زاد عددهم خلال السنة الجارية بنحو 10 في المائة.

ولفت المسؤول الأممي، بحسب ما نقلت "فرانس برس"، إلى أنه لا مجال للتخاذل في أزمة باتت عالمية، تستدعي تحمل المجتمع الدولي كافة مسؤولياته.

وفي نفس السياق، دعا بيتر ساذرلاند، الممثل الخاص للأمم المتحدة للهجرة الدولية، الدول الأوروبية إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه أزمة اللاجئين، قائلاً في هذا الصدد "اللاجئون الذين رافقوا البابا في طائرته أكثر من اللاجئين الذين استقبلتهم دول الاتحاد الأوروبي، وهذا أمر يدعو إلى الخجل".

وحذر ساذرلاند من العواقب السلبية لتنامي ظاهرة العداء للاجئين والأجانب في دول القارة الأوروبية، مشيراً إلى أنّ هذه الظاهرة تشكل تهديداً خطيراً لقيم ومبادئ الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.



بدوره، قال وزير الخارجية الألماني، والتر شتاينماير، إنّ بلاده سترفع من مستوى دعمها للاجئين، لافتاً إلى أنّ حجم المساعدات الإنسانية التي قدمتها برلين إلى اللاجئين السوريين، تجاوز ملياري يورو، وأنّ ألمانيا تعدّ ثالث أكبر دولة مانحة للمساعدات الإنسانية للاجئين حول العالم.

وناشد شتاينماير، المجتمع الدولي، مضاعفة الجهود لحل أزمة اللاجئين، والعمل على ترجمة مقترحات الحل، بشكل فعلي على أرض الواقع.

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إن الولايات المتحدة ستستقبل 10 آلاف لاجئ سوري خلال السنة المالية الحالية، كما وعد الرئيس باراك أوباما.

وأضاف، خلال عشاء رسمي في واشنطن، أمس الثلاثاء، "إنّ الأمر يتعلق بعشرة آلاف لاجئ يواجهون أوضاعا صعبة، تم اختيارهم من مخيمات لاجئين تابعة للأمم المتحدة، وقامت أجهزة الأمن والاستخبارات الأميركية بالتدقيق في هوياتهم وبياناتهم الشخصية. وهؤلاء اللاجئون يمكن أن يكونوا أرامل أو مسنين أو ذوي احتياجات خاصة".

يذكر أن عدد المهاجرين واللاجئين وصل، منذ بداية العام عبر البحر الأبيض المتوسط، إلى ما يقارب مائتين وثمانية وثلاثين ألف شخص، وتعد ليبيا البلد الرئيسي للمغادرة، تليها مصر، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.

ووفقاً لإحصاءات المنظمة الدولية للهجرة، منذ بداية العام وحتى العاشر من يوليو/تموز 2016، بلغ عدد الواصلين إلى أوروبا عن طريق ليبيا ما يقارب سبعة وسبعين ألف شخص، أما بالنسبة لبقية العدد فهناك ما يزيد على مائة وثمانية وخمسين ألف شخص وصلوا عن طريق اليونان، وبالتالي تعد ليبيا البلد الأساسي للهجرة إلى أوروبا من شمال أفريقيا.

المساهمون