خطفت الطفلة المصرية مروة حسن الأنظار وفاجأت الجميع، حينما تمكنت من الفوز بالميدالية الذهبية في ماراثون أسوان الخيري، رغم مشاركتها في الماراثون الخيري حافية القدمين، لتدخل عالم الاحتراف الحقيقي منذ تلك اللحظة، بعدما لفتت أنظار المسؤولين بفضل موهبتها المميزة.
وبعد مطالبات بالاهتمام بها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، على إثر معرفة قصتها التي استندت إلى حضورها ذلك الماراثون كمتفرجة فحسب، وباحثة عن "لقمة العيش"؛ إذ تقوم ببيع "المناديل" أمام الجماهير والمتفرجين، قبل أن تقرر المشاركة في الركض، وتحول مجرى حياتها تماما بعد فوزها بالمركز الأول.
وأصبحت مروة الآن لاعبة مسجلة في صفوف فريق طلائع الجيش، بعد أن تحولت إلى بطلة بفوزها بالميدالية الذهبية، ودوّن اسمها في سجلات اتحاد ألعاب القوى بقرار من اللجنة الأولمبية المصرية، وتم إهداؤها حقيبة ملابس رياضية كاملة باسم المنتخب المصري بعد مشاركتها الناجحة في الماراثون الذي تنظمه أسوان سنويا، وتطلقه مؤسسة مجدي يعقوب لدعم التبرعات للمساهمة في إنقاذ الأطفال أمراض القلب في مصر.
مروة البالغة من العمر (11) عاما احتلت المركز الأول في سباق "الكيلو متر" وهي ابنة مدينة أسوان، والتي لم تشد الأنظار إليها بقدميها العاريتين فقط، ولكن أيضا بابتسامة أهل الجنوب التي تعكس طيبة كبيرة، إضافة إلى نضجها ولباقتها في الحديث والحوار، فاستحقت أن تحوّل مجرى حياتها.
قصة مروة التي تبيع المناديل أمام حديقة درة النيل في أسوان بدأت بانتهاء ماراثون الكبار لمسافة 42 كيلومتراً وبدء التسجيل لماراثون الأطفال لمسافة كيلومتر واحد، وكانت مشكلتها الأولى أنها لم تكن باعت في هذا اليوم ما يجعلها غير قادرة على تسجيل رسوم المشاركة في السباق.
ولكن المسؤولين وضعوا اسمها بدون رسوم، عندما قالت لهم إنها تريد أن "ترمح" – بلهجة أهل الجنوب – أي تجري مع الأطفال، وسرعان ما خلعت "شبشبها" المتواضع وشاركت وحصلت على المركز الأول ولقب أفضل صورة لتصبح بطلة في عيون المصريين، بعد أن عرفوا أنها "تسرح بالمناديل" في الشوارع بالساعات لتساعد أسرتها الفقيرة، حيث كان والدها سائق مركب في النيل أثناء النشاط السياحي، قبل أن يتحول إلى سائق "تروسيكل" ويصاب بكسر في يده اليسرى نتيجة حادث، ويتحول إلى ماسح أحذية في الشوارع لينفق على أطفاله الصغار بعد وفاة زوجته لتوقف حال السياحة، وغياب السياح، خاصة أنه تزوج من أخرى وأنجب طفلين، قبل أن ينفصلا ويتزوج من ثالثة قريبة له في "خور المجمودية".
وتتمنى التلميذة الصغيرة التي التحقت بالتعليم في سن كبيرة أن تصبح طبيبة لتعالج المرضى من أبناء منطقتها بالمجان، لذا فهي حريصة على ألا تأخذ مساعدة من أحد، وتعتز بكرامتها كثيرا، وترفض أن يدفع لها أحد ثمن ما تأكل أو تشرب أثناء عملها، وهي لا تخجل في الوقت نفسه من منزلها البسيط المبني من الطوب الذي لا يكاد سقفه يحمي من تحته.
لم تكن مروة التي فقدت أمها في سن صغيرة تفهم معنى كلمة "ماراثون"، وما الذي يتم فيه ولكنها فوجئت بتجمع الأطفال بعد فراغها من صلاة الجمعة، فنسيت عملها ومناديلها، وسألت عما يجري.. وعندما علمت أنه سباق جري للأطفال طلبت من مسؤول الأمن أن تشارك من دون رسوم ولا حذاء ولا زي رياضي ولا رقم، وانطلقت بقوة مع الصفارة، بالرغم من أنها لم تأكل شيئا في يومها الذي بدأ مبكرا، ويا لها من جائزة، فقد حصلت على ميدالية المركز الأول ومضرب ولعبة وزجاجة زيت ووجبة غداء مع صورة تذكارية وعبارات إطراء لمشروع بطلة كل مؤهلاتها أنها كانت تجري في الشوارع مع فتيات الجيران.
(العربي الجديد)
وبعد مطالبات بالاهتمام بها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، على إثر معرفة قصتها التي استندت إلى حضورها ذلك الماراثون كمتفرجة فحسب، وباحثة عن "لقمة العيش"؛ إذ تقوم ببيع "المناديل" أمام الجماهير والمتفرجين، قبل أن تقرر المشاركة في الركض، وتحول مجرى حياتها تماما بعد فوزها بالمركز الأول.
وأصبحت مروة الآن لاعبة مسجلة في صفوف فريق طلائع الجيش، بعد أن تحولت إلى بطلة بفوزها بالميدالية الذهبية، ودوّن اسمها في سجلات اتحاد ألعاب القوى بقرار من اللجنة الأولمبية المصرية، وتم إهداؤها حقيبة ملابس رياضية كاملة باسم المنتخب المصري بعد مشاركتها الناجحة في الماراثون الذي تنظمه أسوان سنويا، وتطلقه مؤسسة مجدي يعقوب لدعم التبرعات للمساهمة في إنقاذ الأطفال أمراض القلب في مصر.
مروة البالغة من العمر (11) عاما احتلت المركز الأول في سباق "الكيلو متر" وهي ابنة مدينة أسوان، والتي لم تشد الأنظار إليها بقدميها العاريتين فقط، ولكن أيضا بابتسامة أهل الجنوب التي تعكس طيبة كبيرة، إضافة إلى نضجها ولباقتها في الحديث والحوار، فاستحقت أن تحوّل مجرى حياتها.
قصة مروة التي تبيع المناديل أمام حديقة درة النيل في أسوان بدأت بانتهاء ماراثون الكبار لمسافة 42 كيلومتراً وبدء التسجيل لماراثون الأطفال لمسافة كيلومتر واحد، وكانت مشكلتها الأولى أنها لم تكن باعت في هذا اليوم ما يجعلها غير قادرة على تسجيل رسوم المشاركة في السباق.
ولكن المسؤولين وضعوا اسمها بدون رسوم، عندما قالت لهم إنها تريد أن "ترمح" – بلهجة أهل الجنوب – أي تجري مع الأطفال، وسرعان ما خلعت "شبشبها" المتواضع وشاركت وحصلت على المركز الأول ولقب أفضل صورة لتصبح بطلة في عيون المصريين، بعد أن عرفوا أنها "تسرح بالمناديل" في الشوارع بالساعات لتساعد أسرتها الفقيرة، حيث كان والدها سائق مركب في النيل أثناء النشاط السياحي، قبل أن يتحول إلى سائق "تروسيكل" ويصاب بكسر في يده اليسرى نتيجة حادث، ويتحول إلى ماسح أحذية في الشوارع لينفق على أطفاله الصغار بعد وفاة زوجته لتوقف حال السياحة، وغياب السياح، خاصة أنه تزوج من أخرى وأنجب طفلين، قبل أن ينفصلا ويتزوج من ثالثة قريبة له في "خور المجمودية".
وتتمنى التلميذة الصغيرة التي التحقت بالتعليم في سن كبيرة أن تصبح طبيبة لتعالج المرضى من أبناء منطقتها بالمجان، لذا فهي حريصة على ألا تأخذ مساعدة من أحد، وتعتز بكرامتها كثيرا، وترفض أن يدفع لها أحد ثمن ما تأكل أو تشرب أثناء عملها، وهي لا تخجل في الوقت نفسه من منزلها البسيط المبني من الطوب الذي لا يكاد سقفه يحمي من تحته.
لم تكن مروة التي فقدت أمها في سن صغيرة تفهم معنى كلمة "ماراثون"، وما الذي يتم فيه ولكنها فوجئت بتجمع الأطفال بعد فراغها من صلاة الجمعة، فنسيت عملها ومناديلها، وسألت عما يجري.. وعندما علمت أنه سباق جري للأطفال طلبت من مسؤول الأمن أن تشارك من دون رسوم ولا حذاء ولا زي رياضي ولا رقم، وانطلقت بقوة مع الصفارة، بالرغم من أنها لم تأكل شيئا في يومها الذي بدأ مبكرا، ويا لها من جائزة، فقد حصلت على ميدالية المركز الأول ومضرب ولعبة وزجاجة زيت ووجبة غداء مع صورة تذكارية وعبارات إطراء لمشروع بطلة كل مؤهلاتها أنها كانت تجري في الشوارع مع فتيات الجيران.
(العربي الجديد)