مرشحو الفيفا... الشيخ سلمان..صاحب الدعم الهائل من آسيا وأفريقيا

بدأت ساعة الصفر لأهم حدث إداري على صعيد كرة القدم العالمية حينما يجتمع 209 أعضاء حول صناديق الاقتراع لاختيار رئيس للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، في الانتخابات التي ستجري يوم الجمعة المقبل في ذلك البيت الذي تعرض لهزات عنيفة كان من أبرز ضحاياها السويسري جوزيف بلاتر الرئيس السابق الذي استمر لمدة 17 عاما على رأس أهم اتحاد رياضي في العالم، إضافة للفرنسي ميشيل بلاتيني وغيرهما كثر.

ويترقب الجميع ما سيحدث في الانتخابات بعدما أنهى المرشحون الخمسة وهم البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، والأردني الأمير علي بن الحسين، والسويسري جاني إنفانتينو، والجنوب افريقي طوكيو سيكسويل، والفرنسي جيروم شامبانيي؛ كل الوسائل لحشد الدعم.

يذكر أن قارة أفريقيا تضم أكبر عدد من الأصوات بين سائر الاتحادات القارية الأخرى وبواقع 54 اتحادا، بفارق صوت واحد عن الاتحاد الأوروبي (53)، فيما تضم قارة آسيا (46) صوتا، مقابل (35) صوتا للكونكاكاف "أميركا الشمالية والوسطى ومنطقة الكاريبي" و(11) صوتا لأوقيانيا و(10) أصوات لأميركا الجنوبية.

الشيخ سلمان.. دعم لا محدود
لم يتوقع الشيخ البحريني سلمان حتى بنفسه أن يصل لتلك المرحلة المتقدمة في سباق الترشح لانتخابات "الفيفا" كما يبدو أنه محظوظ للغاية بدعم اتحاده القاري والاتحاد الافريقي لكرة القدم "الكاف" بخاصة أن من يمتلك زمام ثقة الكاف سيكون من أقوى المرشحين للفيفا بدون أدنى شك.

ويقف الشيخ سلمان البالغ من العمر 49 عاما، واثقا لأن يكون الرقم الصعب في المعركة الانتخابية لا بل المرشح الأبرز أيضا، ذلك أن دعم الكاف أعطى للشيخ سلمان أهمية كبيرة لخلافة السويسري جوزيف بلاتر، وقدم له هدية ثمينة للغاية حين يضم أصوات أفريقيا مع قارته الآسيوية التي يترأسها.

كما يعتبر المرشح البحريني محظوظا في ظل وقوفه على رئاسة الاتحاد الأسيوي الأمر الذي أعطاه زخما كبيرا وقوة لا تضاهيها قوة بقية المرشحين، لكن دعم الأوروبيين سيذهب لخصمه السويسري إينفانتينو ما يعني أنه سيجد صعوبة في معركته في ذات الوقت.

تعرض الشيخ سلمان لانتقادات بسبب ما اعتبره البعض اتفاقاً انتخابياً مع الكاف في ظل اتفاقية تعاون تم توقيعها مؤخرا بين الاتحادين الآسيوي والأفريقي، لكن مع ذلك يهدف سلمان بن إبراهيم آل خليفة كما أعلن تقسيم الفيفا إلى كيانين منفصلين كجزء من خطة "التحول" للمؤسسة التي تعصف بها الأزمات حيث سيفصل إدارة الفيفا عن الأعمال التجارية إذا تولى المسؤولية بعد الانتخابات المقررة في 26 فبراير/ شباط.

ويعد سلمان أحد مشجعي نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي فهو لاعب كرة قدم سابق بدأ مشواره كلاعب وسط مهاجم ضمن فرق الفئات العمرية بنادي الرفاع الغربي (الرفاع حاليا) ويتقلد سلمان بن إبراهيم ايضا مناصب هامة في الرياضة البحرينية، أهمها منصب أمين عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة ونائب رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية.

وقال سلمان الذي عرف عنه شخصيته الهادئة وتفضيله العمل بصمت ومن دون كثير من الضجيج: "تركيزي سينصب على أن يستحق الفيفا دعم الشركات عن طريق وضع هياكل وضوابط ستوفر نوعية الثقة التي فقدناها في الكثير من الأمور. جهود العلاقات العامة ليست العلاج للفشل الذي سمح الفيفا بحدوثه".

اقرأ أيضاً..
مرشحو الفيفا..إنفانتينو..أوروبا ملعبه..ورفع عدد منتخبات المونديال سلاحه