مراهق يخترق شركة "آبل" لأنه يأمل العمل لديها

وأفاد محامي الصبي البالغ من العمر 16 عامًا في محكمة الأطفال في ملبورن، أمس الخميس، بأن موكله اخترق شبكة شركة "آبل" عدة مرات على مدى عام واحد لأنه كان معجبًا بها، واحتفظ بالمعلومات التي نجح في الوصول إليها داخل مجلد أطلق عليه اسم "قرصنة".

ونفت شركة "آبل" إمكانية تأثر عملائها بعملية القرصنة وتحميل الصبي 90 غيغا بايت من الملفات والحسابات الآمنة، وأكدت أنها حددت الخرق الأمني وأخطرت "مكتب التحقيقات الفيدرالي" FBI، الذي أحال المسألة بدوره إلى الشرطة الفيدرالية الأسترالية، وفقًا لموقع "ذا غارديان".

وأوضح متحدث باسم "آبل" أن الشركة تمتلك فرقًا من المتخصصين في مجال أمن المعلومات لاكتشاف الخروقات الأمنية والاستجابة لها، وقال: "اكتشفت فرقنا الولوج غير المصرح به للشبكة ونجحت في احتوائه قبل أن نبلغ عن الأمر قانونيًا" وأضاف: "نؤكد لعملائنا أن حماية بياناتهم الشخصية من أهم أولوياتنا، وأن هذه الحادثة لم تعرّض خصوصيتهم للخطر نهائيًا".



وذكر المدعي العام في المحكمة أن الشرطة الفيدرالية الأسترالية فتشت منزل الصبي العام الماضي، وعثرت على جهازي كمبيوتر تطابقت أرقامهما التسلسلية مع الأجهزة التي نفذت منها القرصنة، وأشار إلى أنه كان قد شارك بعضًا من تفاصيل اختراقه بيانات الشركة مع أعضاء إحدى مجموعات "واتساب".

ولم تحدد شركة "آبل" ماهية المعلومات التي اخترقت ولا كيفية اكتشاف القرصنة، في حين أقر الصبي بذنبه ومن المقرر أن يعود إلى المحكمة في شهر سبتمبر/ أيلول لإصدار الحكم بحقه.

وعارضت خبيرة الخصوصية من كلية الحوسبة والمعلومات في جامعة ملبورن، سوليت دريفوس، فرض عقوبة تأديبية بحق المراهق، مؤكدة أن الشباب غالبًا ما يرتكبون أخطاء بكسرهم القواعد، إلا أنهم سرعان ما يتحولون إلى مواطنين فعالين يساهمون في بناء المجتمع، وأضافت: "سيكون وضعه في السجن مضيعة لإمكانياته الاستثنائية".