Skip to main content
مدرّس يمني يحول منزله إلى مدرسة
العربي الجديد ــ تعز

حوّل مدرّس يمني منزله إلى مدرسة في مدينة تعز (وسط اليمن)، بهدف تعليم تلاميذ المرحلة الأساسية، بعد إغلاق المدارس الحكومية والأهلية من جرّاء المواجهات المسلحة في المنطقة.

ويقول المدرّس عادل الشريحي إن الفكرة تبلورت بالتنسيق مع مجموعة من المدرسين من أبناء المنطقة، بعد حرمان التلاميذ من الدراسة بسبب المواجهات المسلحة، بالإضافة إلى بعد المدرسة الحكومية عن المنطقة نحو أربعة كيلومترات.

ويؤكد الشريحي لـ"العربي الجديد" أن المدارس الحكومية والأهلية في منطقة السلامي في بئر باشا غرب مدينة تعز، كانت مغلقة بسبب الأوضاع الأمنية والحرب، ما دفع أولياء الأمور إلى عدم إرسال أبنائهم إلى المدارس إلى هناك. ولأنّه ومدرسون آخرون أرادوا أن يستمرّ أبناؤهم في الدراسة بأي شكل، كانت فكرة "تحويل منزلي الذي لم أكمل بنائه بعد، إلى مدرسة لاستقبال التلاميذ ومواصلة تعليمهم".

ويضيف: "كنا نخشى على التلاميذ من سقوط القذائف والرصاص إذا ما درسوا في مناطق مفتوحة، ما جعلني أفتح منزلي كمدرسة، لضمان استمرار الدراسة وسلامة التلاميذ".

ويوضح الشريحي أنّ المنزل يحتوي على عشر غرف، وقد "حوّلها إلى فصول دراسية"، ويشير إلى أن "منطقة بئر باشا والجامعة وصولاً إلى شارع الثلاثين أصبحت خالية من جماعة الحوثيين. وقد تواصلنا مع مدير مدرسة الإحسان التي يدرس فيها كثير من التلاميذ، لتكون المدرسة التي أنشأناها ملحقاً لها".

يريدون مواصلة التعليم (عن فيسبوك) 


ويقول الشريحي: "خلال العام الماضي، قدّمنا إلى مكتب التربية في المديرية (المظفر) طلباً للسماح لنا بفتح مدرسة تحمل اسم النهضة، وحصلنا على الموافقة وكُلّفتُ بإدارتها". ويوضح أنّ المدرسة تقع في منطقة تجمّع سكاني كبير.

وفي ظلّ وجود نازحين من الحديدة وغيرها، وصل عدد التلاميذ إلى 700 تلميذ وتلميذة، منهم أكثر من 85 تلميذاً نزحوا من الحديدة". ويلفت إلى أنه طالب مكتب التربية بتوفير احتياجات المدرسة من كتب دراسية ومستلزمات أخرى، "لكنّنا لم نجد تعاوناً كبيراً ولم نحصل حتى على نصف الكتب المدرسية. ولم يُثبّت كادر المتطوعين، علماً أن بعض المدرّسات يأتين من مناطق بعيدة. نعمل على توفير مبالغ رمزية لهن كبدل مواصلات لاستمرار العمل".


وتوقف مدارس عدة في محافظة تعز عن العمل من جراء الحرب، وقد تحوّلت بعض المدارس إلى مقرات خاصة بالمقاتلين. ووفقاً لمنظمة الأمم المتحدة، فإن ربع الأطفال اليمنيين الذين في سن الدراسة لم يتمكنوا من الالتحاق بالتعليم.