شكلت هزيمة المنتخب السنغالي، ليلة أمس الأربعاء، أمام المنتخب التونسي، ضمن منافسات الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم أفريقيا 2015 في المغرب، صدمة للجماهير السنغالية، التي لم تصدق ما حدث خصوصاً وأنهم كانوا ينتظرون عودة المنتخب بالنقاط الثلاث من تونس، أو في أسوأ الحالات الرجوع بنقطة التعادل.
وكان المنتخب السنغالي تلقى هدفا قاتلا في الوقت بدل الضائع من موقعة المنستير في تونس، بتوقيع الفرجاني ساسي، لاعب النادي الصفاقسي، الذي غالط الجميع وسدد كرة قضت على أحلام المنتخب السنغالي، ومكنت منتخب تونس من فك الشراكة في صدارة الترتيب مع منتخب السنغال، والانفراد بالمركز الأول، برصيد 10 نقاط مقابل تجمد رصيد السنغال في حدود النقطة السابعة.
ومباشرة بعد نهاية المباراة، شنت وسائل الإعلام السنغالية هجوما عنيفا على مدرب منتخبها، الفرنسي ألان جيراس، الذي حملته مسؤولية الهزيمة في تونس والتعادل معها في السنغال، وشككت في قدرة جيراس على الذهاب بعيدا بمنتخب "أسود التيرنغا"، وبدأ الشك يتسرب تدريجيا إلى الجماهير السنغالية، حول قدرة منتخبها على التأهل إلى كأس الأمم الأفريقية القادمة في المغرب.
"جهاز فني عاجز"، "هزيمة مرة بمساهمة جيراس"، "السنغال هيمنت، انهزمت، وعقدت وضعيتها"،” مدرب فاشل"، وغيرها من العناوين، التي تصدرت صباح اليوم، الخميس، وسائل الإعلام السنغالية، وكتب موقع "سينيغو"، الرياضي الشهير، تحت عنوان" 15 مليون فرنك وسط أفريقي، من أجل ظهور مخجل"، شن خلاله هجوما على جيراس، الذي استكثروا عليه المبلغ، الذي يتقاضاه في بلد فقير لا يتجاوز راتب أفضل مدير فني فيه مبلغ 5 ملايين فرنك.
ويلاقي جيراس، من جهة أخرى، معارضة قوية من نجوم كرة القدم السنغالية سابقا وحاليا، ويعد النجم السابق، الحاجي ضيوف، من أبرز معارضي، ألان جيراس، وطالب في أكثر من مناسبة بإقالته من مهامه، ووصفه بالمدرب الفاشل والعاجز عن تحقيق النجاح، بينما تشهد علاقته بالمهاجم الحالي، ديمبا با، توترا كبيرا أدى إلى عدم التعويل على خدماته إلا في مناسبات قليلة.