مداهمة نشطاء 6 أبريل في الإسكندرية

مداهمة نشطاء 6 أبريل في الإسكندرية

03 فبراير 2014
+ الخط -

 دهمت قوات الأمن المصرية منزلي اثنين من نشطاء حركة "شباب 6 إبريل"، جبهة أحمد ماهر، في الإسكندرية فجر اليوم الاثنين، لكنها لم تتمكن من اعتقال أي منهما، حسبما أفادت عضو المكتب الإداري للحركة داليا رضوان.

وقالت داليا، في تصريحات خاصة لـ"الجديد": إن "الناشطين لم يكونا موجودين في منزليهما وقت المداهمة"، مشيرة إلى أن "قوات الأمن اقتحمت المنزلين بالقوة وفتشتهما بطريقة غير آدمية وبعثرت وحكمت بعض محتوياتها"، على حد قولها.

واتهمت داليا أحد أعضاء حملة "تمرد" في الإسكندرية بالإبلاغ عن الناشطين، اللذين فضلت عدم الكشف عن هويتهما، لدى الأجهزة الأمنية بدعوى تورطهما في بعض الحرائق وأعمال العنف التي شهدتها المدينة الساحلية، التي تقع على البحر المتوسط، أخيراً.

وقالت "جاءت المداهمة عقب إحراق مجهولين لوحدات سكنية مملوكة لضباط في مدينة الضباط بسيدي بشر، فضلًا عن تكسير عدد من المحال المملوكة لرجال الحزب الوطني المنحل في منطقة ميامي".

وتابعت "وشى أعضاء "تمرد" المنتمون للحزب الوطني بنشطاء الحركة لدى الأجهزة الأمنية وأوعزوا إليهم بتورط الناشطين في أعمال العنف هذه. يأتي ذلك بعد الخلاف الذي اندلع بين "6 إبريل" و"تمرد" التي كشفت عن موالاتها للعسكر بعد إطاحة الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي".

"انقطعت صلتنا بـ"تمرد" بعدما كشفت عن وجهها القبيح بدعمها للحكم العسكري، لم نعلم حقيقتهم عندما نسّقنا معهم للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لو عاد الزمن للوراء لشاركنا في مظاهرات 30 يونيو، فإقالة الرئيس المعزول محمد مرسي كانت مطلباً حظي بتأييد كافة القوى الثورية آنذاك"، أوضحت داليا.

وقالت "ما يحدث يعيد لأذهاننا مصر ما قبل 25 يناير، لم تكن تلك ثورة حقيقية لأنها أطاحت الصف الأول من رجال الحزب الوطني فقط، عندما تندلع الثورة الحقيقية فستجتث الحزب الوطني من جذوره بدءاً بالمجالس المحلية وانتهاء بالمؤسسات الكبرى في الدولة".

واتفق معها عضو المكتب السياسي للحركة في القاهرة، محمد مصطفى، الذي قال: إن "ملاحقة النشطاء وحجب المقالات، كما حدث مع مقال الكاتب بلال فضل، أخيراً في جريدة الشروق المصرية، وإغلاق بعض المواقع الإخبارية واعتقال العاملين فيها مثلما حدث مع مراسلي شبكة "يقين"، أول من أمس، يؤكد عودة الدولة البوليسية في أبشع صورها".

وتابع، في تصريحات خاصة لـ "الجديد": "هذا هو حكم البيادة العسكرية الذي نعارضه، فعندما تحكم البيادة لا تتعامل إلا بالقمع والتضييق وتوجه تهماً "معلّبة" لكافة معارضيها وتتهمهم بأنهم ممولون وإرهابيون".

لم تكن تلك المرة الأولى التي يتعرض فيها نشطاء الحركة للملاحقة، بحسب مصطفى الذي أوضح أن قوات الأمن اقتحمت منازل 5 من نشطاء "6 إبريل" بالمنوفية قبل الذكرى السنوية الثالثة للثورة، اعتقلت اثنين وجهت لهما تهم التورط في أعمال عنف، ثم أطلقت سراحهما فيما بعد، وفشلت في اعتقال الثلاثة الباقين".

جدير بالذكر أن قوات الأمن اعتقلت 30 ناشطاً، السبت قبل الماضي، تم إطلاق سراح 6 فقط، من بينهم فتاتان بكفالة ألفي جنيه لكل منهما، فيما بقي الـ 24 ناشطاً الآخرين في معسكرات الأمن المركزي بالسلام وطره ومعسكر الكيلو 10  على طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي.