مختصون عراقيون: أنظار الجهاديين تتحول إلى موسكو

03 أكتوبر 2015
لافتة في معرة النعمان ضد التدخل الروسي (تويتر)
+ الخط -
أكد مختصون في شؤون الجماعات المتطرفة في العراق تصاعد اللهجة العدائية لدى تلك الجماعات اتجاه روسيا خلال اليومين الماضيين، سواء بالخطب والمحاضرات التي يلقونها في المدن المسيطر عليها من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، "تويتر" وفيسبوك".

وقال الدكتور فيصل أحمد المحمدي المختص بشؤون الجماعات الجهادية في العراق إن "أنظار داعش والقاعدة تحولت إلى روسيا وعبارات التهديد بدت واضحة من خلال خطب ومحاضرات ألقيت بالموصل والأنبار أو من التغريدات". وأضاف المحمدي إن "الجهاديين توعدوا برد سريع في الداخل الروسي، وذهب آخرون إلى استنفار من وصوفهم أسود الشيشان للاستعداد"، مضيفًا أن "شعارات العداء لأميركا انخفضت مقابل ارتفاعها تجاه روسيا لدى الجماعات الأصولية".

من جانبه، قال فياض السعدي الأستاذ في كلية الشريعة بجامعة بغداد إن "ضرب روسيا مواقع المعارضة المعتدلة دفع المسلمين الاعتياديين والعرب بشكل عام، إلى اعتبار روسيا عدوا جديدا لهم أسوة بالشعور الذي ساد عقب غزو واشنطن أفغانستان والعراق".

وأوضح السعدي أن "استهداف تنظيم داعش طيلة الفترة الماضية من قبل التحالف لم يكن له تأثير عند الشعوب؛ كون التنظيم مرفوضا مسبقًا، لكن الخطوة الروسية هي تثبيت للأسد واستهداف للمعتدلين لترجيح كفة مليشيات إيرانية تقاتل على الأرض". ورجّح ما وصفه "عدم سكوت الجماعات الجهادية في دول الاتحاد السوفييتي السابق على هذا العدوان، خاصة أن روسيا تعتبر من الدول الهشة التي يسهل استهداف مصالحها في تلك الدول أو في داخل الأراضي الروسية".

اقرأ أيضاً: كُلُّهم يقتلون الشعب السوري