مخاوف من "عنف انتخابي" في الولايات المتحدة

مخاوف من "عنف انتخابي" في الولايات المتحدة

18 أكتوبر 2016
التمهيد لأعمال "عنف انتخابي"(Getty)
+ الخط -


رغم مسارعة مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب، إلى تحميل من سماهم "حيوانات هيلاري كلينتون"، والحزب الديمقراطي، مسؤولية إحراق مكتب للحزب الجمهوري في ولاية ساوث كارولينا، إلا أنّ الشكوك ما زالت ترجّح وقوف مجموعات من اليمين العنصري المتطرف وراء الحادثة.

ودُمّر مبنى للحزب الجمهوري في ساوث كارولينا، بعد إلقاء زجاجة حارقة داخله مساء أمس الإثنين، فيما وضعت الحادثة في سياق "الحرب الداخلية" التي يشهدها الحزب الجمهوري بين مؤيدي ترامب ومعارضيه.

وأثارت اتهامات ترامب العشوائية للحزب الديمقراطي، شبهات حول نياته التصعيدية، وما إذا كانت حملته المشككة بديمقراطية النظام الانتخابي الأميركي ونزاهته، وتسويق إمكانية تزوير الانتخابات، هدفها التمهيد لأعمال "عنف انتخابي"، ودعوة أنصاره للجوء لأعمال العنف، رداً على ما يعتبره "مؤامرة كونية ضد الطبقة العاملة الأميركية"، لإسقاطه في انتخابات الرئاسة، وانتخاب كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي.

وسبق لأنصار ترامب في ولاية فرجينيا، أن نظموا احتجاجات أمام المقر الرئيسي للحزب الجمهوري، للضغط على المؤسسة الحزبية، ومنع اختيار مرشح رئاسي جمهوري بديل عن ترامب بعد الانهيار الذي أصاب حملته الانتخابية جراء الفضائح المتتالية، من الشريط المسرب عن "حديث غرفة الملابس"، إلى تقديم امرأة تاسعة اتهامين بحقه في قضية تحرش جنسي.

وقرر الحزب الجمهوري في فرجينيا طرد مدير حملة ترامب الانتخابية في الولاية، بسبب مشاركته في الاحتجاجات، فيما أغلقت الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري جميع مكاتبها في فرجينيا، من دون توضيح أسباب ذلك.

وتشهد ولايات فرجينيا، ونورث كارولينا، وساوث كارولينا، وجورجيا، في الجنوب الأميركي نشاطاً مضطرداً لمجموعات عنصرية متطرفة مثل مجموعة "كوك كوكس كلان" المعادية للسود واليهود، بزعامة ديفيد ديوك، أحد أبرز رموز النازيين الجدد في الولايات المتحدة.

ومطلع العام الحالي، اعتقل رجال المباحث الفدرالية في فرجينيا أفراد مجموعة عنصرية متطرفة، كانت تخطط لشن هجمات على مراكز عبادة اليهود والمسلمين، وعلى كنائس الأقلية الأفريقية.

وتخشى الأجهزة الأمنية الأميركية اندلاع أعمال عنف، مع احتدام المعركة الانتخابية، وتجاوز الخطاب الانتخابي الحدود الأخلاقية والأمنية المتعارف عليها، في الحياة السياسية في الولايات المتحدة.

وقبل يومين، وجهت السلطات القضائية الفدرالية اتهامات لثلاثة أشخاص من مجموعة عنصرية متطرفة تطلق على نفسها اسم "الصليبيين"، كانت تخطط لتفجير مسجد في حي يسكنه أميركيون من أصول صومالية في مدينة غاردن سيتي في ولاية كنساس، وذلك، وفق المخطط، في التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، أي يوم صدور نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية.





المساهمون