Skip to main content
محيي الدين الطباخي.. ثاني طفل يقتله رصاص الاحتلال الإسفنجي
العربي الجديد ــ رام الله



أعلنت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين، اليوم السبت، أن "الطفل محيي الدين الطباخي (10 أعوام) من سكان بلدة الرام شمال القدس المحتلة، هو ثاني طفل تقتله الرصاصات الإسفنجية، منذ بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي باستخدامهما".

وشددت الحركة العالمية في بيان لها على أن الطفل الطباخي، والذي استشهد مساء الثلاثاء الماضي، في بلدة الرام، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، تشير التقارير الطبية الأولية إلى أنه أصيب برصاصة "إسفنجية" في الجهة اليسرى من صدره، ما تسبب بنزيف داخلي وتوقف في القلب.

وقال مدير برنامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين عايد أبو قطيش، في تصريح له، إن "قوات الاحتلال لطالما تجاهلت مراراً وتكراراً اللوائح المنظمة لاستخدام الرصاص الإسفنجي وغيره من الرصاص".

ولفت أبو قطيش إلى أن تحقيق سلطات الاحتلال في مثل هذه الحوادث نادراً ما يحدث، وإذا حدث فإنه عادة ينتهي دون نتيجة.

وكان الطفل المقدسي محمد سنقرط قد استشهد في السابع من سبتمبر/ أيلول عام 2014 متأثراً بجروحه التي أصيب بها في 31 أغسطس/ آب 2014، جراء إصابته برصاصة "إسفنجية" سوداء في الجهة اليمنى من رأسه، سببت له كسراً في الجمجمة ونزيفاً دماغياً، وفقاً لتقارير إعلامية.



وأنكر مسؤولو الاحتلال الإسرائيلي في بادئ الأمر أن يكون سنقرط أصيب برأسه، وقالوا إن "إطلاق النار كان على ساقه". إلا أن نتائج التشريح أكدت أنه أصيب برصاصة إسفنجية برأسه أدت إلى وفاته. وفي شهر مايو/ أيار من عام 2015 أغلق محققو الاحتلال قضية استشهاد الطفل سنقرط دون توجيه اتهام للضابط الذي أطلق النار أو حتى تحميله المسؤولية.


وتعتبر الرصاصة "الإسفنجية" السوداء، حسب تحقيق أجرته صحيفة "هآرتس" العبرية، أثقل وأخطر مقارنة بالرصاصة الزرقاء التي كان يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي في السابق.

وقالت الحركة إنه "مع أن هذا النوع من الرصاص يعتبر أقل خطورة من الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إلا أنه يشكل خطراً على الحياة إذا ما تم تصويبه على الأجزاء العليا من الجسم، وفقاً لتقرير صادر عن منظمة "بيتسليم" الإسرائيلية عام 2013".

ووثقت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال إصابة عدة أطفال بهذا النوع من الرصاص، أربعة منهم فقدوا واحدة من أعينهم بشكل كلي.

وباستشهاد الطفل الطباخي، يرتفع عدد الأطفال الذين قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العام الجاري في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، إلى 26 طفلاً.