محمد محسن و"حبايب زمان" في دار الأوبرا

محمد محسن و"حبايب زمان" في دار الأوبرا

05 مارس 2019
عُرف بأدائه لأعمال سيد درويش والشيخ إمام (فيسبوك)
+ الخط -
بعد مرور ثماني سنوات على الثورة المصرية، التي شهدت مآلاتها تحوّلات كثيرة، كانت مخيّبةً، وانتهت إلى نظامٍ عسكري استبدادي؛ إلّا أن الجمهور لا يزال، على الأقل، يستدعي من ميدان التحرير مشهداً بارزاً فيه، وهو الغناء الجماعي هناك. فرق وفنانون كثر عرفناهم بسبب ميدان التحرير، وبعضهم كانت انطلاقتهم هناك. من هؤلاء، الفنان الشاب محمد مُحسن (1986)، الذي يقيم، بعد غد الخميس، حفلاً على خشبة مسرح سيد درويش في دار الأوبرا المصرية.
عُرف محمد محُسن بتأديته أعمالاً لـ سيد درويش والشيخ إمام. استعادات طالما تبنّتها فرق ومغنّون عرب منذ الثورة، حتى يومنا هذا، مثل ساندي شمعون (لبنان) وفرقتي إسكندريلا و"مسار إجباري"، وكاميليا جبران، وغيرهم.
إلى جانب تلك الاستعادات، قدّم مُحسن، أيضاً، أغانيه الخاصة، وأصدر عملين، هما "اللفّ فشوارعك" (2012) و"حبايب زمان" (2017) اللذين تضمّنا أغاني خاصّة به، وأخرى لدرويش وإمام وعبد الوهاب. ترشح محسن عن ألبومه "اللفً فشوارعك" لجائزة أفضل مطرب عربي في مهرجان "جوردان آووردز" نوفمب/ تشرين الثاني 2012.
رغم عمل الجهات الأمنية المصرية على إلغاء الكثير من المهرجانات والفعاليات الفنية التي شهدتها البلاد، إلّا أنّ الجمهور، وبعض الفنانين، ما يزالون حاضرين في المشهد الفني المُستقل في مصر، ولعلّ هذه إشارة إلى استمرارية رغبة الفن بتقديم نفسه، وإن بهدوء، بوصفه عاملاً شعبياً مهمّاً، يحاول أن يبقى حاضراً على الساحة، خصوصاً في ظل انشغال النظام بخلق مشهد بديل، من خلال إعلام يُصدّر أسماءً تسعى إلى تمثيل البلد، ونفي كل ما جاءت به ثورة 25 يناير. ولعلّ إلغاء عدة حفلات لفرقة "كايروكي"، في القاهرة، أحد الأمثلة على هذا.

المساهمون