محمد صلاح... خامس الفراعنة في "الكالتشيو"

أصبح صانع ألعاب المنتخب المصري الأول لكرة القدم، محمد صلاح، خامس اللاعبين الفراعنة الذين يلعبون ضمن منافسات بطولة الدوري الإيطالي لكرة القدم، وذلك بعد أن انتقل رسمياً إلى صفوف فيورنتينا الإيطالي على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم قادماً من صفوف تشلسي الإنجليزي.

وأعلن اللاعب المصري، الذي واجه صعوبات في حجز مكان له في التشكيلة الأساسية لفريق تشلسي الإنجليزي منذ انضمامه قادماً من صفوف فريق بازل السويسري في يناير/ كانون الثاني العام الماضي، عن موافقته على الانضمام إلى صفوف فيورنتينا الإيطالي لمدة 6 أشهر على سبيل الإعارة قابلة للتجديد لعام إضافي.

وسار لاعب فريق تشلسي الإنجليزي السابق بانتقاله إلى صفوف فريق فيورنتينا الإيطالي على درب أربعة لاعبين سبق لهم أن رفعوا لواء كرة القدم المصرية في ملاعب كرة القدم الإيطالية، حيث شهد الدوري الإيطالي احتراف 4 لاعبين مصريين قبل أن ينضم محمد صلاح إلى صفوف فريق فيورنتينا الإيطالي، وهم: حازم إمام، وهاني سعيد، وأحمد حسام ميدو، وأحمد حجازي.

حازم إمام
انتظر عُشاق كرة القدم الإيطالية المصريين حتى العام 1996 لكي يحتفلوا بظهور أول لاعب مُحترف مصري في بطولة "الكالتشيو"، حيث تعاقد في ذلك الوقت فريق أودينيزي مع اللاعب المصري السابق، حازم إمام، وذلك بعد اختياره كأفضل صانع ألعاب في أفريقيا عام 1996.

ورشح وكيل اللاعبين الشهير، بيرباولو مارينيو، صانع الألعاب المصري إلى مدرب الفريق في ذلك الوقت، ألبرتو زاكاروني، عقب انتهاء فعاليات بطولة كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت في جنوب أفريقيا وشهدت بزوغ اللاعب، الذي انضم بالفعل إلى صفوف أودينيزي وأصبح بذلك أول لاعب مصري يلعب في بطولة الدوري الإيطالي.

ولم يُكتب لتجربة إمام النجاح بعد أن وضعه مدرب فريقه كمهاجم وليس صانع ألعاب، الأمر الذي أضاع فرصته في اللعب كأساسي في ظل وجود الثنائي الناري، ماريكو أموروز وأوليفر بيرهوف، ولم يلعب إمام سوى في 11 مباراة خلال الفترة من 1997 وحتى 2001، الأمر الذي دفع اللاعب للرحيل إلى صفوف فريق "دي جرافشاب" الهولندي لمدة عام على سبيل الإعارة، قبل أن يُقرر بعد ذلك العودة مجدداً إلى أودينيزي الذي رفض بيعه لنادي أياكس رغم جلوسه على مقاعد البدلاء، ليجد نفسه عائداً إلى فريقه القديم الزمالك.

هاني سعيد
وبعد التعاقد مع حازم إمام، اتجهت بوصلة المدربين الإيطاليين صوب اللاعبين المصريين، فما كان من نادي "باري" إلا أن تعاقد مع اللاعب المصري، هاني سعيد، في عام 1998، في الوقت الذي كان يبلغ فيه الثامنة عشرة من عمره.

وجاء تعاقد الفريق الإيطالي مع المدافع المصري الشاب، بعد أن تألق بشكلٍ لافت مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم للناشئين دون 17 عاماً التي أقيمت في مصر آنذاك، ليقضي قلب دفاع المنتخب المصري في صفوف باري نحو خمس سنوات.

وانتقل سعيد بعد ذلك إلى صفوف فريق ميسينا الإيطالي عام 2003، قبل أن يرحل منه إلى صفوف "فيورنتينا" موسم 2005-2006، ولكن كلا الفريقين كانا في دوري الدرجة الثانية الإيطالية، حيث شارك المدافع المصري في 11 مباراة مع ميسينا و6 مباريات مع فيورنتينا، وجميعهم بدوري الدرجة الثانية الإيطالية، قبل أن يعود إلى مصر من بوابة الإسماعيلي بعد رحلة قصيرة في بلجيكا.

أحمد حسام "ميدو"
لطالما وُصف النجم المصري السابق، أحمد حسام، بأنه صاحب لقب "ابن بطوطة" الكرة المصرية أو "سفير فوق العادة" لمصر في عالم كرة القدم، وذلك نتيجة لتجاربه الاحترافية الكثيرة التي عاش واحدة منها في الملاعب الإيطالية، وبالتحديد في صيف عام 2004 حينما حط به الرحال في نادي العاصمة الإيطالية إيه أس روما.

ووقّع اللاعب المصري السابق عقداً مع روما الايطالي مدته 5 سنوات في صيف عام 2004، حيث انتقل اللاعب الذي كان يبلغ من العمر 21 عاماً في ذلك الوقت قبل ساعات من إغلاق باب الانتقالات بين الأندية الأوروبية، وذلك بعد أن برز مع نادي أياكس الهولندي قبل أن ينتقل منه إلى صفوف فريق مارسيليا الفرنسي الذي لعب له 22 مباراة سجل فيها سبعة أهداف.

لكن "ميدو" قد بدا تائهاً في ملاعب كرة القدم الإيطالية، ولم يُقدم الأداء المرجو منه، حيث أصيب في أول تدريباته مع روما، ناهيك عن وقوعه في مشاكل عديدة مع رودي فولر، المدرب السابق لروما والذي وضعه على مقاعد البدلاء.

ولم ينجح المدرب المصري الحالي في تسجيل أي هدف خلال ثماني مباريات خاضها مع فريق العاصمة الإيطالية في بطولة الكالتشيو، قبل أن يرحل معاراً إلى صفوف توتنهام الإنجليزي ويبدأ في استعادة بريقه هناك، ليتقدم النادي اللندني بعرض لشراء عقد ميدو نهائياً، وهو ما تم بالفعل.

أحمد حجازي
يُعتبر قلب دفاع المنتخب المصري الحالي، أحمد حجازي، آخر اللاعبين الفراعنة الذين حملوا لواء كرة القدم المصرية ضمن منافسات بطولة الدوري الإيطالي لكرة القدم، وذلك بعد أن انتقل في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2011 إلى صفوف فريق فيورنتينا الإيطالي مقابل مليون ونصف المليون يورو، وذلك بعد تألقه بشكلٍ لافتٍ في بطولة كأس العالم للشباب.

وقدّم اللاعب الواعد بداية جيدة ونجح في قيادة فريقه للفوز على يوفي ستابيا المنافس في دوري الدرجة الثانية بهدفين نظيفين ليتأهل على حسابه إلى دور الستة عشر من بطولة كأس إيطاليا لكرة القدم.

إلا أنه قد تعرض بعد ذلك لسوء حظ كبير مع "الفيولا" بسبب شبح الإصابات الذي فتك به منذ أن انضم لصفوف الفريق، حيث تعرض مرتين لقطع في الرباط الصليبي، وهو ما حرمه من حجز مكان أساسي في تشكيلة فيورنتينا، ليُقرر المدافع الدولي المصري الانتقال إلى صفوف فريق "بيروجيا" الذي ينافس في دوري الدرجة الثانية.