محمد سوسق... تفوّق في الدراسة ولم يفقد الأمل

محمد سوسق... تفوّق في الدراسة ولم يفقد الأمل

14 اغسطس 2020
اجتهدت رغم انقطاعي سنوات عن الدراسة (العربي الجديد)
+ الخط -

ولد في مدينة دمشق وغادرها إلى السعودية حيث أنهى الدراسة الابتدائية في مدرسة المنهل للبنين، ليعود إلى سورية عام 2005 ويستكمل الدراسة الثانوية في دار الحكمة في دمشق. يروي الشاب السوري محمد سوسق (27 عاماً) الذي تعود أصوله لبلدة رنكوس في ريف دمشق، مقتطفات من رحلة اللجوء التي اجتهد بالدراسة فيها ليتفوق في مجال هندسة المعلوماتية. يقول: "عام 2011 اجتزت البكالوريا السورية، وبسبب الصعوبات التي تمر بها سورية لم أتمكن من متابعة دراستي الجامعية، ولكني استغللت وقتي ودرست اللغة الإنكليزية، وخضعت لدورات في مجال البرمجة في أحد المعاهد في دمشق". يتابع: "عام 2014 انطلقت إلى تركيا بهدف الدراسة. تعلمت اللغة التركية وحاولت الدراسة في تركيا ولكن لقلة خبرتي بأمور الجامعات وكيفية التسجيل لم أتمكن من بدء الدراسة حتى عام 2016، حيث انطلقت إلى قبرص الشمالية (قبرص التركية)، ودرست فيها رغم الصعوبات. الدراسة كانت متاحة باللغتين التركية والإنكليزية، ولأن تخصصي يُفضّل أن يكون باللغة الإنكليزية اخترته بعد أن اجتزت امتحان اللغة للدخول إلى جامعة الشرق الأدنى".
يذكرمحمد من سانده في رحلة الدراسة، ويقول: "في كل هذه الرحلة كان بجواري أخي أحمد والتقينا أيضا بابن عمي باسل في قبرص وهما من شجعاني على مواصلة الدراسة، لأني وبسبب الضغوط النفسية ومحاولتي التسجيل في تركيا ولم أوفق أو بالأحرى لم أكن أمتلك معلومات كافية تخولني التسجيل في الجامعات ومتابعة أموري في تركيا. مع العلم أني كنت قد فزت بمنحة حران للدراسة في جامعات تركيا، ولكني لم أتمكن من الدراسة بواسطة المنحة إذ كنت قد قبلت للدراسة في مدينة مرعش التركية في ذاك الوقت (سنة 2015)، وكانت المدينة تعاني من بعض المشاكل بالنسبة لي كطالب مستجد، فتخليت عن المنحة رغم أني حصلت عليها كاملة بما في ذلك المصاريف ورسوم السكن".

يضيف: "أهلي وأخي وابن عمي شجعوني فعدت إلى الاختصاص الذي أحب، وهو هندسة المعلوماتية. اجتهدت رغم انقطاعي سنوات عن الدراسة وتفوقت. ورغم أنه في السنة الأولى كنت قد بدأت عامي الدراسي بعد منتصف الفصل الدراسي، ونصف المواد كان متراكماً عليّ، مع ذلك نجحت بتشجيع أهلي ودعم بعض المدرسين وبالأخص رئيسة قسم فرع هندسة البرمجيات يونيه كروسال ايفير". يختم محمد: "رسالتي للطالب السوري ألا تفقد الأمل بنفسك مهما يكن. إن كنت تحب العلم فاصبر واجتهد إلى أن تحين الفرصة المناسبة، وادرس بجد وصدق، وسوف توفّق. تعدّيت الصعوبات في جامعتي بعد أول سنة وأمتلك شهادة فخرية لكل فصل دراسي درسته فيها، إلى أن تخرجت أولاً على قسمي".

المساهمون