محققون: خطأ بشري وراء تحطم طائرة "سوبرجت" بموسكو
ذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية في عددها الصادر، اليوم الثلاثاء، أن جهات التحقيق تنظر في خطأ الطيارين على أنه الرواية الرئيسية لحادثة تحطم طائرة "سوبرجت-100" التابعة للناقل القومي الروسي "أيروفلوت" بمطار "شيريميتييفو" في ضواحي موسكو والتي راح ضحيتها 41 شخصاً.

وأوضحت مصادر مقربة من التحقيق لـ"كوميرسانت"، أن الخطأ الأول كان هو قرار التحليق عبر مسار العاصفة الرعدية، والثاني، هو الاستعجال في الهبوط بعد تعطل النظم الأوتوماتيكية بدلاً من تفريغ الوقود أثناء الدوران حول أرض المطار. وبذلك نفذت الطائرة عملية الهبوط، وهي في أقصى وزنها، مما خلق صعوبات إضافية. 

وأثناء الهبوط الذي نُفذ بنظام يدوي، تجاوز طاقم الطائرة سرعة الأرض والسرعة العمودية على حد سواء، مما أدى إلى حدوث ارتداد عند التلامس مع المدرج وتسرب الوقود فاشتعاله.

إلى ذلك، يجري التحقق من أداء الخدمات الأرضية بالمطار، إذ رأت مديرة نقابة مضيفي "شيريميتييفو"، إلونا بوريسوفا، أن إشارتي "الإنذار" و"التأهب" جاءتا متأخرتين. ورغم أن فرق الإطفاء وصلت إلى موقع الحادثة في ظرف ثلاث دقائق، إلا أن الحريق قد اشتعل.

ووقعت حادثة "سوبرجت-100" أول أمس الأحد أثناء عملية الهبوط، وعلى متنها 78 شخصاً، لم ينجُ منهم سوى من كانوا في مقدمة الطائرة. وكانت الطائرة متجهة من موسكو إلى مدينة مورمانسك الواقعة في أقصى شمال روسيا، ولكنها اضطرت للعودة إلى مطار المغادرة بعد 14 دقيقة فقط من التحليق جراء إصابتها بصاعقة.

واهتزت الطائرة الحديثة المصممة لمقاومة الصواعق بقوة بعد الإقلاع مباشرة، وأظهرت مقاطع الفيديو التي انتشرت على الإنترنت، اللقطات المرعبة للطائرة التي تشتعل بها النيران، وهي تهبط في المطار، بعد أن كانت متجهة إلى مدينة مورمانسك بشمال روسيا.

وبعد وقوع الكارثة، أعلنت لجنة التحقيق الروسية عن نظرها في ثلاث روايات رئيسية، وهي نقص كفاءة الطيارين وعطل الطائرة وسوء الأحوال الجوية.