محرومون من المواطَنة

محرومون من المواطَنة

13 يناير 2017
قد لا يهتم بكلّ الأخبار (محمد حويس/ فرانس برس)
+ الخط -
الطفل اليمني في الصورة قد لا يهتم بكلّ الأخبار. قد لا يهتم بالحرب نفسها التي تدور في بلاده، لا بالمنتصرين فيها ولا بالمهزومين. هو ربما من أولئك الأطفال الذين ولدوا لأمهات يمنيات وآباء أجانب، فلا الحرب غيرت وضعهم ولا السلام كان قد فعل. هم محرومون من مواطَنة أمهاتهم.

ليس اليمن البلد العربي الوحيد الذي يحرم الأم من منح أطفالها جنسيتها. فهو كما لبنان وسورية والأردن وموريتانيا وليبيا وجيبوتي والبحرين وعمان لا تمنح الأم جنسيتها لأبنائها فيه إلاّ في حالة واحدة، أن يكون الأب مجهولاً.

في قطر لم يرد أيّ نص قانوني على منح المرأة جنسيتها لأبنائها. أما في الكويت فيحق لها أن تمنح الجنسية لأبنائها المقيمين معها منذ 15 عاماً إذا كانت مطلقة منذ ذلك الحين أو كان الزوج ميتاً، أو مجهولاً. وفي السعودية لا يحق لها ذلك إلاّ إذا بلغوا 18 عاماً، عندها يتقدم الذكور حصراً بطلب إلى وزارة الداخلية ينظر فيه. أما الإناث فلا يحق لهن إلاّ بالزواج من سعودي.

مع ذلك، هناك نقاط عربية مضيئة، ففي تونس يحق لها منح جنسيتها لأبنائها بشرط موافقة الأب. وفي السودان يحق لها منح جنسيتها لأبنائها متى تقدموا بذلك. وفي الإمارات يحصل أبناء الإماراتية على الجنسية شرط إقامتهم معها وبلوغهم الثامنة عشرة.

في مصر يحصل الطفل على الجنسية بموجب تعديلات أخيرة شرط أن يكتب في وثيقته أنّه لأب من الجنسية المعنية. بينما تمنح الأم المتزوجة من أجنبي في كلّ من المغرب والعراق والصومال والجزائر جنسيتها لأبنائها بلا شروط.

المساهمون