أغرب قصة سرقة للعام... محتال يجني 100 مليون دولار من "فيسبوك" و"غوغل"

27 مارس 2019
أقر بجريمته (بتراس مالوكاس/AFP)
+ الخط -
يقال إن البشر لو امتلكوا القدرة على كشف الكذب، لاخترعوا أساليب جديدة لخداع بعضهم، وبما أن أدواتهم العقلية والتكنولوجية تتطور مع الوقت، نجد أن المحتالين يبتكرون كل يوم طرقًا مدهشة للوصول لأهدافهم الملتوية، بعضها ذكي بشكل يفوق الخيال، مثلما حدث مع الرجل الليتواني الذي اعترف الأسبوع الماضي، بسرقة ملايين الدولارات من "غوغل" و"فيسبوك"، عبر البريد الإلكتروني.

وأقر إيفالداز ريماسوسكاس البالغ من العمر 50 عامًا، أنه ومساعديه أرسلوا فواتير مزورة لشركتي التكنولوجيا العملاقتين بكاليفورنيا، والتي كانت جيدة بما فيه الكفاية على ما يبدو، لإقناعهما بتسليمه أكثر من 100 مليون دولار بين عامي 2013 و2015، وفقًا لموقع "نيويورك تايمز".

وورد في لائحة الاتهامات التي صدرت ضد ريماسوسكاس، في المقاطعة الجنوبية لولاية نيويورك الأميركية عام 2016، أنه متورط بإدارة شركة Quanta Computer للحواسيب في تايوان، والتي تعاملت مع "فيسبوك" و"غوغل" في الكثير من الأعمال التجارية، وتمتلك عدة حسابات بنكية في لاتفيا وقبرص.

وقال جيفري بيرمان، المدعي العام في المقاطعة الجنوبية من نيويورك، في بيان له: "اعترف إيفالداز ريماسوسكاس بابتكار خطة جريئة للحصول على 100 مليون دولار من شركات أميركية، وسحب الأموال إلى حسابات مصرفية في جميع أنحاء العالم" وأضاف: "اعتقد أنه يمكنه الاختباء خلف شاشة كمبيوتر في مكان آخر من العالم، أثناء تنفيذ مخططه، إلا أن أذرع العدالة الأميركية طويلة".

وسلمت ليتوانيا ريماسوسكاس للولايات المتحدة عام 2017، ومن المقرر أن يحكم عليه في يوليو/ تموز، وقد يواجه عقوبة بالسجن لمدة تصل إلى 30 عامًا، وقال في المحكمة أن دوره تضمن فتح الحسابات البنكية لتسهيل تنفيذ المخطط، في حين أوضحت وزارة العدل الأميركية، أن شركتي التكنولوجيا حولتا المال إلى حسابات مصرفية في قبرص ولاتفيا، وأن ريماسوسكاس حولها بدوره بسرعة إلى حسابات مصرفية أخرى في جميع أنحاء العالم، وزود البنوك بوثائق مزورة لتبرير تحويل المبالغ الضخمة.

وقالت شركة "فيسبوك" في تصريح لها يوم الأحد، أنها استردت الجزء الأكبر من المال، وأنها تتعاون مع السلطات أثناء التحقيق لتنفيذ القانون، ويذكر أن الجرائم التي تتضمن خداع الشركات عبر البريد الإلكتروني، أصبحت أكثر شيوعًا وتطورًا خلال السنوات الأخيرة، مما أدى إلى خسائر بمليارات الدولارات.

دلالات