Skip to main content
محاولة اغتيال برلمانيّ يمنيّ ومقتل ثلاثة من مرافقيه
عادل الأحمدي ــ صنعاء
يتبع مهاجمو بن عزيز لجماعة الحوثيين (الأناضول)

قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب زعيم قبلي، قيادي في حزب "المؤتمر الشعبي"، جرّاء محاولة اغتيال تعرّض لها، اليوم الأحد، وسط العاصمة اليمنية صنعاء.

وأفاد مصدر في "المؤتمر"، أنّ "الشيخ صغير بن عزيز، عضو مجلس النواب والقيادي في الحزب، تعرّض لإطلاق نار من قِبل مسلحين أثناء تواجده في مجلس عزاء، ونتج عنه إصابته بثلاث طلقات نارية، نُقل على إثرها إلى المستشفى، بالإضافة إلى مقتل ثلاثة من مرافقيه".

وأشارت أنباء غير رسمية، إلى أن "المسلحين الذين هاجموا بن عزيز يتبعون قيادياً لجماعة أنصار الله (الحوثيين)"، وهو ما لم يتم تأكيده من الجهات المعنية.

ويعد بن عزيز من الوجوه القبلية المعروفة لمنطقة "حرف سفيان" في محافظة عمران، شمال صنعاء، وكان على خلاف مع جماعة الحوثي، أثناء حروبها مع السلطات قبل عام 2010.

واعتبر حزب المؤتمر في بيان، أنّ محاولة اغتيال بن عزيز "تأتي في إطار الاستهداف الممنهج والمتواصل لتصفية قيادات المؤتمر الشعبي العام، منذ نشوب الأزمة السياسية في اليمن مطلع العام 2011".

وطالب الحزب وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بـ"سرعة ملاحقة الجناة الذين قاموا بمحاولة الاغتيال ومن يقف خلفهم"، لافتاً إلى أن "الجريمة تمت على مرأى ومسمع من الناس وفي وضح النهار والأجهزة الأمنية تعرفهم حق المعرفة".

وأضاف المؤتمر أن "عجز الدولة عن القبض على الجناة ومحاكمتهم إنما يشكل جريمة بحد ذاتها، ويجعل أمن العاصمة واستقرارها مهدداً ويجعلها غير آمنة لا يستطيع فيها المرء الاطمئنان على دمه أو ماله أو عرضه". كما أعلن الحزب عن جلسة طارئة لمكتبه السياسي لمناقشة محاولة الاغتيال.

على صعيد آخر، ذكرت مصادر محلية، في محافظة الحديدة، غربي البلاد، أن "مسلحين حوثيين اقتحموا مبنى المحافظة وطردوا حراستها من أفراد الأمن، واجتمعوا مع المحافظ، صخر الوجيه".

وحسب المصادر، فقد طرح الحوثيون عدداً من المطالب على محافظ المحافظة الساحلية، منها عدم صرف مبالغ مالية دون أخذ موافقتهم. وأنشأ الحوثيون ما يعرف بـ"لجان الرقابة الثورية" وأسندوا لها مهمة الرقابة على الأجهزة الحكومية والمسؤولين.

وكان مسلحو الجماعة قد انتشروا في "الحديدة" الواقعة على البحر الأحمر منذ نحو شهرين.​