وتنقل الصحيفة عن محامين وشخصيّات أخرى مطّلعة على القضية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) ضبط ذلك التسجيل لدى مداهمته مكتب كوهين، علماً أن وزارة العدل الأميركية تحقق في انخراط كوهين في دفع أموال لنساء ارتبط بهنّ ترامب بعلاقات سرية في السابق، من أجل منع تسريب الأخبار المحرجة التي قد يواجهها موكّله قبل انتخابات الرئاسة عام 2016.
ويعكف المحققون، بحسب الصحيفة، على بحث إذا ما كان سلوك ترامب ومحاميه يمثّل خرقاً لقوانين تمويل الحملات الانتخابية، وهنا تكمن أهمية ذلك التسجيل، الذي قد يضع ترامب في ورطة سياسية وقانونية، على اعتبار أن كوهين كان أحد أوثق حافظي أسرار ترامب منذ فترة طويلة، وهو الذي ينظر إليه هذه الأيام على أنه مستعد بشكل متزايد للنظر في التعاون مع المحققين.
وأضافت الصحيفة أن رودولف جولياني، وهو المحامي الشخصي لترامب، أكد في اتصال هاتفي، اليوم، أن ترامب ناقش دفع الأموال لعارضة "بلاي بوي" مع كوهين في التسجيل، لكنه استدرك زاعماً أن الدفع لم يتم في نهاية المطاف، معتبراً أن التسجيل، الذي كانت مدته أقل من دقيقتين، "أثبت أن الرئيس لم يفعل شيئاً".
وكانت العارضة السابقة، كارين ماكدوغال، قد صرّحت بأنها كانت في عام 2006 على علاقة مع ترامب استمرّت قرابة عام، بعد وقت قصير من ولادة زوجة ترامب الحالية، ميلانيا، طفلها بارون، ثم باعت قصّتها مع ترامب لصحيفة "ناشونال إنكوايرر" خلال الأشهر الأخيرة للحملة الرئاسية مقابل 150 ألف دولار، غير أن الصحيفة المحلية كتمت القصة، ولم تنشرها إلى العلن.