محادثات تجارية بين الاتحاد الأوروبي والصين رغم ارتفاع التوتر

محادثات تجارية بين الاتحاد الأوروبي والصين رغم ارتفاع التوتر

14 سبتمبر 2020
محاولات لتعزيز التجارة بين الصين وأوروبا (Getty)
+ الخط -

يُجري قادة الاتّحاد الأوروبي محادثات الإثنين مع الرئيس الصيني شي جينبينغ بشأن التجارة والاستثمار، على الرغم من ارتفاع منسوب التوتر بين بكين والغرب بشأن ملفي هونغ كونغ وأقلية الأويغور.

ويعقد المسؤولون الصينيون الكبار ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لقاء افتراضيا عبر الفيديو، بدلا من قمة بمشاركة قادة التكتل الأوروبي الـ27، وذلك بسبب فيروس كورونا.

وقالت الصين إنه بالإمكان التوصل في نهاية العام إلى اتفاق حول الاستثمارات يُعمل عليه منذ 7 سنوات، لكن المسؤولين الأوروبيين حذروا من عقبات كبيرة لا تزال ماثلة واستبعدوا الإذعان لشروط غير مقبولة بالنسبة إليهم لمجرد إنجاز اتفاق.

وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي: "حتى لو كان هناك هدف سياسي لتسريع المفاوضات والتوصل إلى نتائج بحلول نهاية العام، فلن نحقق ذلك إلا إذا كان الأمر يستحق".

وكشفت بروكسل عن تحقيق "تقدم كبير" في المباحثات منذ قمة مشابهة عير الفيديو في حزيران/يونيو الماضي، لكن المسؤولين يأملون التوافق على "خريطة طريق" لإنجاز اتفاق بحلول نهاية العام، مع تأكيدهم أن بكين تحتاج إلى بذل المزيد لتحسين ظروف دخول الشركات الأوروبية إلى أسواقها.

وصرح وزير المال الفرنسي برونو لو مير لمطبوعة "فيلت أم سونتاغ" الأسبوعية الألمانية، بأنه "يتعيّن على الاتّحاد الأوروبي تحديد مصالحه الخاصّة، وبأنه يجب أن يكون قويًا ومستقلًا عن كلّ من الصين والولايات المتحدة".

وتريد بروكسل تعزيز احترام الملكية الفكرية وإنهاء الالتزامات بنقل التكنولوجيا، وخفض الدعم الذي تتلقاه الشركات الصينية العامة.

وعلى الرغم من عدم وجود توقعات بتحقيق اختراق كبير الإثنين، إلا أن الاتحاد الأوروبي يأمل بإقناع شي جينبينغ بإعطاء حافز سياسي جديد للمباحثات والسماح لمفاوضيه بهامش أكبر للتوصل إلى تسويات.

ويأتي الاجتماع مع استمرار تدهور العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، اللتين تتبادلان اتهامات قاسية حول الخلافات التجارية وحقوق الإنسان ومنشأ فيروس كورونا.

كما أن واشنطن وبكين فرضتا هذا الأسبوع قيودا متبادلة على دبلوماسيي بعضهما البعض، بعد مواجهة سابقة في تموز/يوليو أدت إلى إغلاق قنصليتي البلدين في هيوستن وتشنغدو.

وسعى كل طرف إلى استمالة الاتحاد الأوروبي إلى جانبه، وخلال زيارة قام بها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لبروكسل في حزيران/يونيو، تناول النقاش مع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تشكيل جبهة مشتركة عبر الأطلسي ضد الصين.

لكن هذه المبادرة لم تحقق الكثير من التقدم، وبشكل عام حاولت بروكسل شق طريق وسطي.

وقال مسؤول كبير في التكتل "إن الاتحاد الأوروبي يتمسك بمصالحه وقيمه بشكل حازم ولكنه يريد أيضا التعاون مع الصين".

(فرانس برس)

المساهمون