مجهولون يعتدون بالضرب على طبيب سوري في الغوطة
جلال بكور
اعتداء على الطبيب السوري نعمان الفوال في دوما (فيسبوك)



تعرض الطبيب السوري نعمان الفوّال، اليوم الخميس، لاعتداء من قبل مجموعة من المسلحين الملثمين الذين اقتحموا مزرعته في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، وسط اتهامات لفصيل "جيش الإسلام" المعارض بالمسؤولية.

وقال شقيق الطبيب المصاب، الناشط ياسر الفوال الدوماني، إن شقيقه تعرض لضرب مبرح وإطلاق رصاص، وترك ينزف لوقت طويل، وأن حالته خطرة وما زال يخضع للعلاج بإحدى المشافي الميدانية في دوما.

ونشر الدوماني، على حسابه في "فيسبوك"، صورة لشقيقه قبل الدخول إلى غرفة العمليات، معلقاً "من ضربه قال له: كي تتجرّأ على الحديث علينا".

وأكد كثيرون من أهالي دوما أن الفوال من أوائل الأطباء الذين أخذوا على عاتقهم علاج المصابين في الغوطة الشرقية عقب اندلاع الثورة ضد النظام في 2011.

وندد ناشطون على مواقع التواصل بالتعدي على الطبيب، فكتب الناشط هادي المنجد: "أخي الدكتور نعمان الفوال أول طبيب عالج المصابين في دوما. تعرض للرصاص وللضرب المبرح في منطقة العب بدوما. حالته خطرة. دعواتكم له. للتنويه العصابة الملثمة من جيش الإسلام بحسب أقارب الدكتور".

وكتب أنس الخولي: "هجوم مسلحين من جيش الإسلام على مزرعة الدكتور نعمان الفوال، وأطلقوا الرصاص الحي عليه، وقاموا بضربه وخلع كتفه وتشويه وجهه". وكتب محمد دغمش: "عناصر من جيش الإسلام قاموا بالاعتداء على الدكتور نعمان الفوال في منزله بدوما بكل وحشية".

من جانبه، نفى مدير المكتب السياسي في "جيش الإسلام"، محمد مصطفى علوش، عبر قناته في تليغرام، الاتهامات، وكتب: "عندما كنا نحارب الملثمين ونتّهمهم بالعمالة منذ أن دخلوا البلد كان الكثير من أدعياء الحلول الوسط ينتقدون فعلنا".

وتعرض العديد من الناشطين المدنيين والعاملين في المجال الطبي والإعلامي والإغاثي في الغوطة الشرقية لاعتداءات من قبل مجهولين خلال الفترة الماضية، في حين اختفى عدد من الناشطين منذ سنوات.