مجهولون يستهدفون قادة المصالحات في جنوب سورية

مجهولون يستهدفون قادة المصالحات في جنوب سورية

07 يوليو 2020
طاولت الهجمات القياديين المنخرطين في عمليات المصالحة (محمد أبازيد/فرانس برس)
+ الخط -

قُتل قيادي وجُرح آخر من قادة المصالحات والتسويات مع النظام السوري، جراء هجومين من مجهولين في ريفي درعا ودمشق اليوم الثلاثاء، وذلك ضمن سلسلة هجمات طاولت القياديين المنخرطين في عمليات المصالحة والتسوية مع النظام السوري في المنطقة الجنوبية من البلاد، وأسفرت عن مقتل وجرح عدد منهم.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن مجهولين هاجموا قائد مجموعة وعضو لجنة المصالحة في وادي بردى، خلال مروره في قرية كفر العواميد بريف دمشق، ما أدى إلى مقتله. وأضافت المصادر أن القيادي يدعى نزار زيدان، وقد استهدفت عبوة ناسفة سيارته بشكل مباشر، ما أدى أولاً إلى بتر قدميه، قبل أن يفارق الحياة بعد نقله إلى أحد المستشفيات في دمشق، مشيرة إلى أن القيادي هو المسؤول الأول عن المصالحة في منطقة وادي بردى.

شهدت درعا خلال الأسابيع الأخيرة ارتفاعاً في وتيرة عمليات الاغتيال ومحاولات الاغتيال

وكان النظام السوري قد سيطر مطلع عام 2017 على وادي بردى بشكل كامل، بعد عمليات عسكرية انتهت باتفاق مصالحة وتسوية نص على تهجير المعارضين وعائلاتهم إلى الشمال السوري، وانضمام من يرغب بالبقاء لقوات النظام والمليشيات التابعة له تحت راية المصالحة والتسوية.

وشهد ريف دمشق في وقت سابق عمليات مشابهة عدة، طاولت عناصر وقياديين في المصالحة والتسوية مع النظام السوري.

إلى ذلك، قال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد" إن مجهولين هاجموا القيادي وعضو لجنة المصالحة في عتمان بريف درعا الشمالي خالد الرفاعي، ما أدى إلى إصابته بجروح بليغة نُقل على إثرها إلى المستشفى الوطني في مدينة درعا. وأضاف الناشط أن الهجوم تم بعبوة ناسفة زرعت أمام منزل الرفاعي، وتم تفجيرها عند خروجه من المنزل، وهي ليست الحالة الأولى من نوعها في درعا.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وشهدت درعا خلال الأسابيع الأخيرة ارتفاعاً في وتيرة عمليات الاغتيال ومحاولات الاغتيال التي طاولت قياديين وعناصر في فصائل التسوية والمصالحات مع النظام، فضلاً عن أنها طاولت المنخرطين ضمن "لجان المصالحة" المدعومة من روسيا.

وينضوي معظم قياديي المصالحة والتسوية ضمن "الفيلق الخامس" أو "الفرقة الرابعة"، وتُعدّ الأولى مدعومة من روسيا، بينما الثانية مدعومة من إيران، وشهدت الآونة الأخيرة ارتفاعاً في وتيرة استهداف عناصر "الفيلق الخامس"، كان أبرزها استهداف حافلة مبيت أدت إلى مقتل وإصابة العشرات منهم.