مجلس الأمن يساوي بين الجلّاد والضحية في غزّة

مجلس الأمن يساوي بين الجلّاد والضحية في غزّة

21 يوليو 2014
إسرائيل ترتكب مجزرة في حي الشجاعية(محمد عابد/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
دعا مجلس الأمن الدولي، خلال اجتماعه الطارئ في وقت متأخر ليل الأحد، إلى وقف فوري لإطلاق النار، وعبّر عن أسفه لارتفاع عدد القتلى في قطاع غزة، من دون تحميل إسرائيل أية مسؤولية لارتكابها مجازر في القطاع.
وكان مجلس الأمن عقد، ليل الأحد، جلسة طارئة لبحث الأوضاع والمستجدات في قطاع غزة، بعد يوم دموي استشهد فيه نحو 100 فلسطيني، من بينهم 73 في حي الشجاعية وحده، وذلك خلال الهجوم الإسرائيلي البري على القطاع.
وقال رئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن، سفير رواندا في الأمم المتحدة، أوجين غاسانا، للصحافيين بعد اجتماع طارئ لأعضاء مجلس الأمن الـ15، استمر ساعتين إن "أعضاء مجلس الأمن أبدوا قلقهم البالغ إزاء تزايد عدد الضحايا، ودعوا الى وقف فوري للعمليات القتالية".
وأضاف غاسانا أن "أعضاء مجلس الأمن دعوا إلى احترام القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين، وشدّدوا على ضرورة تحسين الوضع الإنساني، بما في ذلك من خلال فترات توقف القتال لدواع إنسانية".
ولم يُدن غاسانا إسرائيل، بل ساوى بينها وبين المقاومة الفلسطينية.
كما نفى أن يكون المجلس قد تطرّق في جلسته إلى مسألة أسر الجندي الإسرائيلي، التي كانت "كتائب القسام"، قد أعلنت عنها، أمس الأحد، في غزة. وجاء تعليق غاسانا رداً على سؤال صحافي حول الموضوع.
كذلك شكك المندوب الإسرائيلي للأمم المتحدة، رون بروسو، على هامش الاجتماع، في تصريحات "القسام"، من دون أن يعطي تفسيراً للّبس الحاصل حول الموضوع. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق أنه يحقق في الأمر، من دون أن ينفي أو يؤكد المعلومات.
وجاء عقد الاجتماع بطلب من الأردن، الذي يتولى رئاسة المجلس، وذلك بناء على دعوة من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس.
كما أجرى سفير فلسطين في الأمم المتحدة، رياض منصور، اتصالات مكثّفة مع نظرائه العرب ودول أخرى أعضاء في المجلس، بهدف عقد اجتماع طارئ والضغط على أعضاء المجلس لإصدار قرار يدين المجازر الإسرائيلية في القطاع.
غير أن البيان الصادر عن مجلس الأمن لم يختلف كثيراً عن تصريحات غاسانا، كونه لم يتضمن أية إدانة إلى إسرائيل على ارتكابها جرائم في حق المدنيين والأطفال في قطاع غزة، داعياً إلى "وقف فوري للأعمال العدوانية، والعودة إلى اتفاقية وقف إطلاق النار التي أبرمت في نوفمبر/تشرين الثاني 2012، بين حركة حماس وإسرائيل"،
فيما اعتبر الطرف الفلسطيني بيان المجلس، إضافة إلى تصريح رئيسها، "مخيّباً للآمال".
وقال السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة "كنا نأمل أن يعتمد مجلس الأمن قراراً يدين العدوان ويطالب بوقفه فوراً، ويطالب بتوفير الحماية للسكان المدنيين".
ووصف موقف مجلس الأمن مما يدور في فلسطين بأنه "ضعيف ومخيب للآمال". لكنه أكد استمرار المساعي من أجل التوصل إلى وقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين. وأضاف منصور "سوف نرى في الساعات والدقائق المقبلة، ما اذا كانت إسرائيل ستحترم هذا الموقف من مجلس الأمن وتوقف العدوان على الشعب الفلسطيني".
يذكر أن المجلس سيعود الى مناقشة الوضع في فلسطين في جلسة مقررة حول الشرق الأوسط تعقد، غداً الثلاثاء.

المساهمون