Vice تعتذر عن الجو الذكوري: فشلنا في خلق مكان عمل آمن للنساء

25 ديسمبر 2017
تنتشر ثقافة ذكورية في "فايس" (فيسبوك)
+ الخط -

اعتذر مؤسسا المجلة الثقافية Vice عن السماح بسيطرة ثقافة الذكورية في مكاتبها، ما سمح بانتشار التحرّش داخلها. ويأتي هذا بعد توجيه أربعة اتهامات بالتحرش الجنسي أو التشهير ضد موظفي المجلة، وهو ما دفع مؤسسيها، شين سميث وسوروش ألفي، إلى إصدار بيان بأن الشركة اتخذت إجراءات بشأن "حالات متعددة من السلوك غير المقبول".

وفي نص البيان، قال سميث وألفي "سمحت عناصر ثقافية من ماضينا، وخلل وظيفي، وسوء إدارة، بأن تزدهر ثقافة "نادي الفتيان" الضارة، التي عزّزت السلوك غير اللائق الذي ساد في جميع أنحاء الشركة. فشلنا كشركة في خلق مكان عمل آمن وشامل حيث الجميع، خاصة النساء، يمكن أن يشعرن بالاحترام".

وجاء البيان رداً على اتهامات تقدمت بها موظفات سابقات خلال تحقيق أجرته صحيفة "نيويورك تايمز"، وقالت إحدى النساء للصحيفة إن المجلة تعاني ثقافة تواطؤ، بحيث "حتى أكثر الناس تقدماً يديرون وجوههم إلى الجهة الأخرى".

وقالت الرئيسة السابقة للإنتاج في "vice"، ساندرا ميلر، "هناك بيئة سامة حيث يمكن للرجل أن يقول أشياء مثيرة للاشمئزاز، ونكتة جنسية بشكل علني".

وتم التوصل إلى تسوية أخرى مع جوانا فويرتس نايت، الصحافية السابقة في مكتب نائب الرئيس في لندن، والتي قالت إنها تعرضت للتحرش الجنسي والتمييز العنصري والبلطجة، وفقاً لوثائق صحيفة "نيويورك تايمز".

كما نشرت جيسيكا هوبر، الصحافية المستقلة التي قابلت مغني الراب مورس في عام 2003، في مقالة لها، قصتها مع مغني الراب الذي طلب منها ممارسة الجنس ورفضت، إلا أن المجلة حذفت كلمة "لا" وعوّضتها بـ"نعم"، ما أدخل الجانبين في صراع قانوني.

ووفق صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، فقد قالت أكثر من عشرين امرأة أخرى إنهن تعرّضن لسلوك جنسي غير مرغوب أو شهدْن عليه، بما في ذلك القبلات واللمس غير المرغوب فيه، والملاحظات والألفاظ المرفوضة. 

وفي السياق نفسه، نشرت إحدى المغرّدات شهادات إضافية تُظهر مستوى الذكورية والتحرش والعنصرية داخل المؤسسة.





(العربي الجديد) 

المساهمون