Skip to main content
مثلما كان منتظراً.. ريال مدريد بطل العالم
رياض الترك

تمكن ريال مدريد الإسباني، كما كان متوقعاً من حسم موقعة نهائي "مراكش" بعد أن فاز على سان لورينزو بهدفين نظيفين، كانا كافيين لمنح النادي "الملكي" العالمية بعد انتظار دام 12 سنة، في وقت لم يقدم سان لورينزو الكرة الجميلة، بل صورة عن الفريق الذي يُقاتل من دون أسلحة فتاكة.

سيطرة مدريدية وقتال أرجنتيني
انطلقت المباراة بإيقاع سريع على أرض الملعب، خصوصاً من ناحية النادي "الملكي" الذي سيطر على مجريات اللقاء منذ البداية، من خلال محاولة بناء الهجمات عبر الأجنحة بغية تسجيل الهدف الأول الذي يريح الكتيبة "المدريدية"، وسنحت بعض الفرص للريال، لكنها لم ترتق إلى الخطورة المطلوبة، في وقت كان سان لورينزو خارج التغطية، وأبرز ما ميزه اللعب القتالي لمنع نجوم ريال مدريد من التألق في هذا النهائي المثير.

ولم يجد ريال مدريد الطريقة المثلى لكسر الدفاع الأرجنتيني الصلب والذي يلعب في هذا النهائي كالمقاتل في ساحة المعركة، وجذب لاعبو "الريال" إلى خوض هذه المعركة والابتعاد عن المهارات الفنية والكرة الجميلة التي تميز الكرة الأوروبية، في حين كان سان لورينزو يعتمد على الهجمات المرتدة السريعة التي لو عرف المهاجمون كيفية استغلالها، لكان الفريق الأرجنتيني خطف الهدف الأول.

هدفان "للملكي" قتلا الحلم الأرجنتيني
لكن المدافع، سيرجيو راموس، أراد كتابة التاريخ مرة جديدة، بتسجيله الهدف الأول، إثر ركلة ركنية تابعها برأسه في الشباك (د.37)، الأمر الذي يعني أن المباراة ستنقلب رأساً على عقب وسيفتح سان لورينزو ملعبه للسحر "الملكي" الذي سيصول ويجول على أرض الملعب بعد هذا الهدف الأول، لكن ذلك لم يحدث.

وفي الشوط الثاني لم يتأخر جاريث بيل في إضافة الهدف الثاني إثر خطأ فادح من حارس مرمى سان لورينزو الذي تصدى للكرة بطريقة خاطئة، لتدخل الكرة من تحت يديه وتعانق الشباك (د.51)، ولم يتغير أداء سان لورينزو الذي اتسم بالتسرع في بناء الهجمات وعدم خلق الحلول الهجومية التي تساهم في تقليص الفارق، في وقت تابع "الريال" تكثيف هجماته من أجل تعزيز النتيجة أكثر.

وبعد أن شهدت المباراة الهدفين انخفض الإيقاع الفني، ربما لأن النادي "الملكي" ضمن الفوز بالبطولة ورفع الكأس العالمية، في وقت بدا سان لورينزو من دون حلول أو حتى محاولات جدية على المرمى "المدريدي"، لتنتهي المباراة النهائية لكأس العالم للأندية بفوز ريال مدريد وتتويجه باللقب العالمي للمرة الثانية في تاريخه بعد غياب دام 12 سنة.